تعاني منطقة صلخد جنوب محافظة السويداء أزمة في المياه بعد توقف آخر بئر للمياه عامل في المنطقة منذ يوم الاثنين، الأول من تشرين الثاني، وهو البئر الواقع على طريق قرية “المشقوق”، وسبقها توقف جميع آبار المياه في مدينة صلخد خلال الأيام الماضية.
وبحسب مبررات مؤسسة المياه في مدينة صلخد للأهالي، فإن الأعطال الكثيرة وعدم استقرار الكهرباء خلف توقف آبار المياه، وفق ما نقله مراسل عنب بلدي في المنطقة.
ويتخوف الأهالي من الأعباء التي ستزداد على عاتقهم، ما يضطرهم إلى تأمين صهاريج المياه من جهات خاصة، وتصل تكلفة الصهريج 25 ألف ليرة سورية، بعد أن كان خمسة آلاف قبل ثلاث سنوات.
وتتعقد الأمور أكثر في مشفى صلخد، حيث يعتمد المشفى في تأمين المياه على الصهاريج من مؤسسة المياه، ويطر عاملو المشفى حاليًا لإخضار عبوات المياه من منازلهم أو الاستعارة من المنازل المجاورة للمشفى، جراء شح المياه، بحسب ما صرح به أحد موظفي المشفى لعنب بلدي.
أحد أبناء مدينة صلخد لعنب بلدي، عزا سبب أزمة المياه للفساد المستشري ضمن مؤسسة مياه محافظة السويداء، مطالبًا “الجهات المعنية” بفتح هذا الملف لفرض حل جذري، بحسب قوله.
وتعاني محافظة السويداء جنوب سوريا عدم وصول المياه إلى المنازل سوى لساعات قليلة خلال الاسبوع، إذ يضطر الأهالي لشراء صهاريج المياه في ظل تدني الأجور والرواتب، ولا يكفي الأسرة الصهريج الواحد سوى أسبوع.
وقال مراسل عنب بلدي، إن المحافظة شهدت احتجاجات شعبية جراء أزمة المياه، إذ احتج مواطنون في قرية نمرة في شهر شباط الماضي، وقطعوا الطرقات مطالبين بتأمين وصول المياه إلى منازل القرية، وتكرر المشهد ذاته في قرية أم ضبيب.
وامتدت الاحتجاجات لتشمل المدينة، حيث احتجز أهالي حي الجولان بالسويداء سيارة مدير مؤسسة المياه مع سيارة أخرى تابعة للمؤسسة.
وبحسب مراسل عنب بلدي في السويداء، ففي شهر آب الماضي، اقتحم محتجون مؤسسة مياه السويداء، وقاموا بإغلاق عدد من مكاتب المؤسسة مطالبين بتوفير المياه إلى منازل المواطنين في المحافظة.