مناورات عسكرية روسية مع حليف واشنطن شرق الفرات

  • 2021/11/03
  • 4:20 م

دورية من الشرطة العسكرية الروسية تتجول في حارة طي الواقعة جنوبي القامشلي (الشرق الأوسط)

أجرت طائرات مروحية وحربية روسية مناورات وتدريبات عسكرية وقتالية لليوم الثاني على التوالي شمال شرقي سوريا.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصادر ميدانية لم تسمّها، أن المناورات الروسية شاركت فيها مقاتلات حربية ومروحيات حلّقت على علوّ منخفض في أجواء الريف الشرقي لمدينة عين عيسى وعلى خطوط التّماس بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) و”الجيش الوطني” في صوامع شركراك، وألقت خلالها البالونات الحرارية والقنابل الضوئية.

وأضافت الوكالة الروسية أن هذه المناورات تعتبر الثالثة من نوعها في المنطقة، إذ نفذت روسيا، في تشرين الأول الماضي، بالتنسيق مع النظام مناورات عسكرية مشتركة في ريف بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي للمرة الأولى، كما أجرت، الاثنين الماضي، مناورات عسكرية في الريف الغربي لمدينة تل أبيض شمالي محافظة الرقة.

في حين قالت وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” أمس، الثلاثاء، إن القوات الروسية واصلت إجراء مناوراتها العسكرية بالطيران الحربي والمروحي بالقرب من قرية الكنطري غربي قرية العالية بريف تل تمر، وقرية الجلبية بريف عين عيسى.

وحصلت عنب بلدي على معلومات من ضابط برتبة ملازم أول في صفوف جيش النظام السوري، أن “قسد” أجرت تدريبات عسكرية وصفها بـ”التكتيكية” مع مجموعات من جيش النظام وبمشاركة ثلاث طائرات روسية.

وأضاف الضابط، الذي تحفظ على اسمه لدواعٍ أمنيّة، أن المناورات بدأت منذ عدة أيام، ألقت خلالها الطائرات الروسية عدة بالونات حرارية في المنطقة الفاصلة بين قوات “الجيش الوطني” و”قسد” شمال وشمال غرب بلدة تل تمر بريف الحسكة.

وتزامنت المناورات، بحسب الضابط، مع تعزيزات عسكرية استقدمتها “قسد” إلى ريف تل تمر قادمة من مناطق متفرقة من الحسكة، إذ جرى توزيع هذه التعزيزات على قرى تل اللبن والعالية، وباب الخير الغربي، ودردارة، وشيخ علي، وقبر الصغير، ومسلطة والعبوش.

وبالنظر إلى أماكن توزع مقاتلي “قسد”، فإنها باتت تشكّل طوقًا عسكريًا يحيط ببلدة تل تمر من الريف الشمالي الشرقي وحتى الريف الشمالي الغربي بمحاذاة الطريق الدولي “M4″، بالاشتراك مع قوات النظام السوري التي تتشارك معها الأنفاق والخنادق والتحصينات داخل وعلى أطراف البلدة.

وتأتي المناورات الروسية وتعزيزات قوات النظام بالتزامن مع ارتفاع وتيرة الحديث عن عملية عسكرية تركية مقبلة ضد “قسد” شمالي سوريا، دون تحديد المنطقة التي من الممكن أن تشملها العمليات التركية.

بينما تصاعد الحديث عن عمل عسكري تركي وشيك في شمالي وشمال شرقي سوريا تزامنًا مع إعلان مستمر لقوات “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، عن رفع الجاهزية والاستعداد التام لأي عمل عسكري تركي في المنطقة.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا