للمرة الثانية خلال أربعة أيام.. إسرائيل تستهدف مواقع في سوريا
استهدفت غارات جوية إسرائيلية إحدى النقاط في منطقة زاكية بمحافظة ريف دمشق، بعد أربعة أيام فقط من استهدافها مواقع عسكرية في المحافظة أيضًا، بحسب ما قالته الوكالة السورية للأنباء (سانا) اليوم، الأربعاء 3 من تشرين الثاني.
ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري (لم تسمّه) قوله، إنه “عند الساعة 12:58 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا بعدد من الصواريخ من اتجاه شمال فلسطين المحتلة مستهدفًا بعض النقاط في منطقة زاكية بريف دمشق”.
وأضاف المصدر أن “الاستهداف أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية فقط”.
وعلى غير العادة، لم ترفق وسائل الإعلام الرسمية خبر الاستهداف الإسرائيلي موثقًا بصور مباشرة للقصف، كما لم تذكر الوكالة “تصدّي وسائط الدفاعات الجوية السورية للصواريخ”، وهو ما تذكره عند كل قصف إسرائيلي يستهدف مواقع عسكرية للنظام.
وقبل أربعة أيام، نقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله، إنه “عند الساعة 11:17 من صباح يوم السبت 30 من تشرين الأول، أطلق العدو الإسرائيلي رشقة صواريخ أرض- أرض من اتجاه شمال فلسطين المحتلة مستهدفًا بعض النقاط في ريف دمشق، ما أدى إلى إصابة جنديين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية”.
ويعدّ القصف الإسرائيلي الذي حدث اليوم، الثالث على مواقع في سوريا بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إلى روسيا، حيث التقى بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وبحث معه الملف السوري والتموضع العسكري الإيراني، وتنسيق الأنشطة الإسرائيلية في سوريا.
وكثّف الطيران الحربي الإسرائيلي من استهدافه مواقع في سوريا، منها مواقع إيرانية، منذ تعيين الحكومة الأخيرة برئاسة نفتالي بينيت في حزيران الماضي، مع تصريحات مسؤولين إسرائيليين بشأن عدم نية إسرائيل تحمّل الوجود الإيراني في سوريا.
وعلى الرغم من عدم تبني إسرائيل الهجمات الصاروخية على سوريا، توعّد وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، بعدم الاكتفاء بالجلوس وانتظار “الإرهاب الإيراني الموجه ضد الإسرائيليين”.
وقال في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، في 10 من تشرين الأول الماضي، إنه يجب على المنطقة والعالم أن يفهموا ما ستفعله إسرائيل حيال الوجود الإيراني، إذ إن إسرائيل لا تنوي تحمّل الوجود الإيراني في سوريا، ولا يمكن أن تتسامح مع “تصديرها الإرهاب في المنطقة”.
ويعلن النظام السوري مع كل استهداف تصديه للهجمات عبر المضادات الأرضية، إلا أن صور الأقمار الصناعية تظهر دمارًا في بعض مواقع النظام العسكرية ومنشآت البحوث العلمية بعد الاستهداف.
ولا تعلن إسرائيل عادة عن هجماتها، لكن الجيش الإسرائيلي تحدث في تقريره السنوي عن تنفيذ 50 ضربة جوية في 2020، دون تحديد الأماكن المستهدفة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :