إنجاز غير مسبوق في الشطرنج.. هكذا حصدت لين ياغي بذور سوريا في فرنسا
“بدأت قصة الشغف بين لين ولعبة الشطرنج منذ أن كان عمرها خمس سنوات، تعلقت بها، وأصبحت تلعبها في أوقات متكررة في اليوم الواحد، بدافع الغيرة من أخيها الكبير علي، الذي كان يبعدها عن رقعة الشطرنج خوفًا من أن تمزقها”.
هكذا وصفت منار العرنجي، في حديث إلى عنب بلدي، بدايات طفلتها لين ياغي (14 عامًا)، مع لعبة الشطرنج التي حققت فيها العديد من الألقاب.
تدربت لين في سوريا على يد أستاذها عزام زينو، وشاركت في بطولات عديدة، وحققت لقب بطولة سوريا للشطرنج خمس مرات متتالية منذ عام 2015 حتى عام 2019.
وحققت المركز التاسع في بطولة آسيا للشطرنج عام 2019، التي أُقيمت في إيران، وحصلت على ترتيب جيد في بطولة أمم آسيا عام 2019 في سيرلانكا عن الفئة العمرية 12 عامًا.
وتعتبر لين أصغر طفلة تنضم للفريق الذي يمثل سيدات سوريا للشطرنج عام 2019.
قابلت عائلة لين السفارة الفرنسية في بيروت، وتمكنت من الحصول على الإقامة المؤقتة في فرنسا، ووصلت إلى مقاطعة “بورغوني- فرانش كومته” (Bourgogne franche comte)، شرقي فرنسا في تموز عام 2019.
تحفظت والدة لين عن الحديث عن الضغوطات التي تعرضت لها من قبل النظام و”الوضع السيء” في سوريا، بحسب ما نقلته وسائل إعلام سورية، رغبة من العائلة في نسيان “الماضي الأليم”.
في فرنسا توجهت والدة لين إلى الجمعيات والمنظمات لتساعد طفلتها على الاستمرار في ممارسة اللعبة، وأوضحت أن ممارسة الرياضات وخصوصًا الشطرنج، تحتاج إلى دعم مالي وتكاليف مادية عالية.
وصلت الطفلة السورية إلى نادي “A.J.AUXERRE”، حيث وافق المدرب أن يرى مهارتها في اللعبة، واختبرها بنقل الأحجار بطريقة معينة عبر شاشة إسقاط، فخطفت لين أنظار المدرب بذكائها وتفوقها المبهر وسرعة إجابتها في نقل الأحجار، بحسب ما قالت والدتها.
تكفل مدير النادي بتدريبها وأمضى معها عقدًا مجانيًا، وتحمل تكاليف التدريب، والتنقل والإقامة في البطولة التي حققتها مؤخرًا.
وفازت لين مؤخرًا بالمرتبة الأولى في البطولة الفرنسية للشطرنج للشباب، في 1 من تشرين الثاني الحالي.
وحققت المركز الأول في البطولة عن الفئة العمرية تحت 14 عامًا، والتي أقيمت في مدينة آجين جنوب غربي فرنسا، والتي شارك فيها أكثر من 1700 متسابق.
أوصل الفوز الذي حققته لين اسم النادي إلى المركز الأول في البطولة الفرنسية عن فئة 14 عامًا، وهو إنجاز يحققه النادي للمرة الأولى في تاريخه.
وكان فوز الطفلة السورية سببًا في فتح صف لتعليم الشطرنج في مدرستها “Collège Denfert-Rochereau”.
لا تقتصر موهبة لين على لعب الشطرنج فقط، فهي ترسم اللوحات بشكل يومي وتشاركها والدتها على شبكة التواصل الاجتماعي.
تقول والدة لين إنه “على الرغم من أننا وصلنا فرنسا منذ عامين تقريبًا، استطاعت لين أن تتأقلم بسرعة، وأن تتفوق في مدرستها”.
كما تتحدث لين اللغة الإنجليزية والفرنسية، وبدأت بتعلم اللغة الإيطالية، بالإضافة إلى لغتها الأم العربية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :