تناقلت وسائل إعلامية روسية في الأيام القليلة الماضية، أغنية روسية بعنوان “أختي سوريا.. أخوك الروسي سيحميكِ”، في دلالة على دعم موسكو للأسد.
ونشرت الأغنية لأول مرة على اليوتيوب في أيلول 2013، إلا أن العديد من المواقع الروسية تداولتها مؤخرًا، خصوصًا عبر موقع vk للتواصل الاجتماعي، أي بعد تدخل موسكو بشكل مباشر في سوريا وتنفيذها غارات جوية ضمن أراضيها، ذهب ضحيتها عشرات المدنيين من السوريين.
الأغنية تظهر أن الذين يقاتلون الأسد يعتبرونها “وحشًا” يعذب ويقتل بطرق مروعة وخاصة الأطفال الأبرياء، لكن لا توجد بدائل أخرى للأسد الذي يعتبر المصدر الوحيد للنظام والسلام في سوريا.
عنب بلدي ترجمت جزءًا من كلمات الأغنية وتقول “سوريا تحت القصف مستعدة للمواجهة.. إلى جميع الذين لا يوافقوننا، لن نسمح لهم أن يدمروكِ.. أختي وأخي في سوريا الروس سيحمونكم لا تقلقوا”.
وأظهر أحد أجزاء الأغنية أن “الشيطان دائمًا هو الأب لجميع الثورات لأنه يستمتع بشرب الدم ويحب عبيده”، وتلاه “دمشق المباركة ابقِ كما أنت إلى الأبد، كما في القرن الذي تلا الطوفان العظيم.. وسيرفع أبناؤك المجد يا سوريا”.
وتشهد وسائل الإعلام الروسية سلسلة من الدعاية الحكومية للتدخل في سوريا، معتبرةً أنه جاء بهدف “القضاء على الإرهاب”.
وكان موقع رابتلي الروسي نشر منتصف تشرين الأول الماضي، تسجيلًا مصورًا يظهر قمصانًا طبعت عليها صور لمواقع الضربات الجوية الروسية في سوريا، داخل المجمع الاستهلاكي العسكري الحكومي في موسكو، وتحمل بعض القمصان رسومًا لطائرات قتالية نفاثة روسية وخرائط للأراضي السورية.
ويمكن للراغبين بالتعبير عن تضامنهم مع الأسد شراء قمصان أخرى كتب عليها “ادعم الأسد” بمبلغ وقدره قرابة 19.5 يورو، بحسب الموقع، الذي أشار إلى أن الدفعة الأولى من القمصان بيعت في ظرف ساعات معدودة.
وتعتمد روسيا على الحملات الدعائية المرافقة لعملياتها العسكرية من خلال “بروباغاندات مرئية”، كما فعلت في القرم مسبقًا وسوريا في الوقت الحالي، وهي من أبرز الداعمين للنظام السوري منذ بداية قمعه الثورة الشعبية في سوريا، آذار 2011.
–
مشاهدة الأغنية:
https://www.youtube.com/watch?v=rqeUhkxTluk