قُتل عضو لجنة المفاوضات في بلدة ناحتة شمالي درعا حامد الدرعان، جراء عملية إطلاق نار طالت منزلًا كان يوجد فيه.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن مجهولين استهدفوا، الاثنين 1 من تشرين الثاني، الدرعان بشكل مباشر، ما أسفر عن إصابته بجروح بليغة توفي بعدها بساعات بعد أن نُقل إلى المستشفى.
وقال “تجمع أحرار حوران” المحلي، عبر “فيس بوك”، إن الدرعان كان من أعضاء اللجنة التي فاوضت النظام خلال عملية “التسوية” الأخيرة التي شهدتها البلدة برفقة عدد من قرى وبلدات ريف درعا الشمالي.
وبالتزامن مع اغتيال الجدعان، قال “مركز عامود حوران الإعلامي” المحلي، إن الشاب نور الدين يوسف الشوامرة تعرض لإطلاق نار صباح اليوم، الثلاثاء، من قبل مجهولين في بلدة الصورة شرقي درعا، ما أسفر عن مقتله على الفور.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا، إن الشوامرة هو ضابط مهندس مجند يؤدي الخدمة الإلزامية في الجيش، قُتل في أثناء إجازة كان يقضيها في بلدته.
وعادت عمليات الاغتيال والاستهداف لمقاتلين سابقين في قوات المعارضة إلى الواجهة بعد انتهاء قوات النظام من تطبيق “التسويات” في المحافظة التي شهدت عمليات عسكرية في مركز مدينتها استمرت لأكثر من شهرين.
وكان “مكتب توثيق الشهداء في درعا”، وثّق ارتفاع عمليات ومحاولات الاغتيال من جديد في محافظة درعا جنوبي سوريا خلال شهر تشرين الأول الماضي.
وأدت عمليات ومحاولات الاغتيال تلك إلى مقتل 22 شخصًا وإصابة ثمانية أشخاص، بينما نجا ثلاثة أشخاص من محاولة اغتيالهم، بحسب التقرير الصادر عن “المكتب”.
ووفقًا للتقرير، فإن عمليات الاغتيالات استهدفت 13 مقاتلًا سابقًا في فصائل المعارضة، ستة منهم ممن التحقوا بصفوف قوات النظام بعد سيطرتها على المحافظة عام 2018، كما تمت عمليات الاغتيال لـ20 من المستهدفين عبر إطلاق نار مباشر، ولشخصين منهم عبر عمليتي إعدام ميداني بعد الخطف.
ووثّق “مكتب توثيق الشهداء في درعا”، ضمن تقرير له صدر في 2 من تشرين الأول الماضي، 21 عملية ومحاولة اغتيال خلال أيلول الماضي، أدت إلى مقتل 16 شخصًا وإصابة أربعة آخرين، بينما نجا شخص واحد من محاولة اغتياله.
–