المعارضة السورية تنفي أي طرح سياسي حول “حكومة وحدة وطنية”
نفى “الائتلاف السوري المعارض” ما أُثير مؤخرًا حول طرح سياسي جديد يتعلق بتشكيل حكومة سورية يشارك فيها كل من النظام والمعارضة السورية.
وأكد “الائتلاف” في تصريح صحفي، الأحد 31 من تشرين الأول، أنه لم يستمع إلى أي طرح جديد خلال الجولات الدولية الماضية، وما رافقها من اجتماعات مع الأطراف الدولية.
كما شدد “الائتلاف” على رفضه أي طرح لا يتّسق مع المسار الدولي للحل السياسي، من خلال قرارات مجلس الأمن وبيان “جنيف”، معتبرًا أنه لا يمكن أن يكون “الائتلاف” جزءًا من مشاريع من هذا النوع.
وجدد “الائتلاف” في تصريحه الصحفي عدم القبول بأي طرح أو مبادرة تجنح إلى طريق خارج قرارات مجلس الأمن.
ويأتي تصريح “الائتلاف” بعد الحديث عن تشكيل حكومة سورية تشارك فيها قوى المعارضة السورية، وتقديمها كحل للملف السوري، على لسان رئيس “الائتلاف” السابق، نصر الحريري.
وكان الحريري أصدر بيانًا اطلعت عنب بلدي على نسخة منه، نفى خلاله قبول المعارضة أو اطلاعها على مبادرة من هذا النوع.
وجاء في بيان الحريري أن ما ورد في هذا السياق خطة قديمة يستنكرها “الائتلاف” في اجتماعاته، وهي محاولات روسية لفرض رؤية سياسية من خلال المشاركة فيما يسمى “حكومة وحدة وطنية” وانجرار بعض الدول معها.
وأشار الحريري في بيانه إلى التطورات الأخيرة المتعلقة بمواقف بعض الدول واتجاهها للتطبيع مع النظام السوري، دون تغييره، مشيرًا في الوقت نفسه إلى فشل اللجنة الدستورية في جولتها السادسة، بعد نحو عامين وشهرين على انطلاق أعمالها.
ولفت الحريري إلى وجود مشكلة لدى المعارضة مع المواقف الطارئة لبعض الدول ومحاولتها التطبيع مع النظام، إذ تبني الأمم المتحدة وبعض الدول رؤى لا تنسجم مع بيان “جنيف” وقرارات مجلس الأمن، عبر تجاهل تطبيق كل بنود القرار الأممي “2254”، أو الحديث عن استراتيجية “خطوة مقابل خطوة” التي طرحها المبعوث الدولي إلى سوريا، غير بيدرسون، والحديث عن بقاء الأسد في السلطة دون النظر إلى التضحيات التي قدمها الشعب السوري.
واعتبر الحريري أن مهمة “الائتلاف” و”هيئة التفاوض” محصورة في تطبيق بيان “جنيف” وقرارات مجلس الأمن في تحقيق الانتقال السياسي، وليس من حق أي شخص أو مجموعة أو مؤسسة المضي في اتخاذ أي قرار دون العودة إلى الشعب السوري.
كما أكد أن المعارضة لا تستسلم للظروف الدولية، ولا ينبغي أن تكون أداة تشرعن وجود النظام أو بقاءه أو الوصول إلى حل سياسي مجتزأ أو منقوص أو مشوه مع النظام.
ومن الضروري، وفق الحريري، الحفاظ على التوجه للشعب السوري والتعامل معه بشفافية، من خلال اجتماع موسع يجري خلاله مراجعة كل شيء، والحديث عن كل شيء للوصول إلى تبني قرار جماعي حول الملف السوري.
ودعا إلى الحفاظ على استقلالية القرار السوري، وإصدار مواقف واضحة لا تحتمل تفسيرًا أو التباسًا فيما يتعلق بمستجدات العملية السياسية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :