درعا.. ارتفاع في عمليات ومحاولات الاغتيال خلال تشرين الأول
أعلن “مكتب توثيق الشهداء في درعا”، ارتفاع عمليات ومحاولات الاغتيال من جديد في محافظة درعا جنوبي سوريا خلال تشرين الأول الماضي.
وبحسب تقرير صادر عن “المكتب” اليوم، الاثنين 1 من تشرين الثاني، وثّق قسم “الجنايات والجرائم” حدوث 33 عملية اغتيال ومحاولة اغتيال في درعا خلال الشهر الماضي.
وأشار التقرير إلى أن هذه الإحصائية لا تتضمن الهجمات التي تعرضت لها حواجز وأرتال قوات النظام السوري في المنطقة.
وأدت عمليات ومحاولات الاغتيال تلك إلى مقتل 22 شخصًا وإصابة ثمانية أشخاص، بينما نجا ثلاثة أشخاص من محاولة اغتيالهم.
ووفقًا للتقرير، فإن عمليات الاغتيالات استهدفت 13 مقاتلًا سابقًا في فصائل المعارضة، ستة منهم ممن التحقوا بصفوف قوات النظام بعد سيطرتها على المحافظة عام 2018، كما تمت عمليات الاغتيال لـ20 من المستهدفين عبر إطلاق نار مباشر، ولشخصين منهم عبر عمليتي إعدام ميداني بعد الخطف.
ووقعت عمليات ومحاولات الاغتيال لـ22 شخصًا منهم في ريف درعا الغربي، بينما وصل عدد العمليات التي نُفذت في الريف الشرقي للمحافظة إلى عشر عمليات، وعملية واحدة فقط في مدينة درعا.
ووثّق “مكتب توثيق الشهداء في درعا”، ضمن تقرير له صدر في 2 من تشرين الأول الماضي، 21 عملية ومحاولة اغتيال خلال أيلول الماضي، أدت إلى مقتل 16 شخصًا وإصابة أربعة آخرين، بينما نجا شخص واحد من محاولة اغتياله.
ولم تتوقف عمليات الاغتيال التي طالت مدنيين وعسكريين ومقاتلين سابقين في صفوف قوات النظام والمعارضة، منذ أن سيطرت قوات النظام، مدعومة بسلاح الجو الروسي، على المحافظة في تموز من عام 2018، بموجب اتفاق “تسوية”.
وغالبًا تُنسب العمليات لـ”مجهولين”، في حين تتعدد القوى المسيطرة والتي تتصارع مصالحها على الأرض، ما بين إيران وروسيا والنظام وخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
أكثر من 24 معتقلًا خلال شهر
كما وثّق “مكتب توثيق الشهداء في درعا”، في تقرير منفصل اليوم، الاثنين، اعتقال واختطاف أكثر من 24 معتقلًا في المحافظة خلال تشرين الأول الماضي، أُطلق سراح أكثر من تسعة منهم خلال الشهر نفسه.
وبحسب التقرير، فإن “فرع الأمن الجنائي” مسؤول عن اعتقال سبعة أشخاص منهم، وستة آخرون اعتقلوا من قبل فرع “أمن الدولة”، بينما اعتقلت “شعبة المخابرات العسكرية” 11 شخصًا منهم.
واعتقلت قوات النظام ستة مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة وفقًا للتقرير، كما اعتقلت اثنين من أبناء محافظة درعا خلال وجودهما خارجها.
ونوه المكتب إلى أن عمليات الاعتقال التي شهدتها المحافظة خلال الشهر الماضي، هي أعلى مما تم توثيقه، إلا أن العديد من أهالي المعتقلين تحفّظوا ورفضوا توثيق بياناتهم بسبب مخاوفهم الأمنية.
وقبل أيام، انتهت حملة “تسويات” أمنية قادتها قوات النظام على مدار الشهرين الماضيين في مدن وقرى محافظة درعا، بالإعلان عن افتتاح مركز لـ”التسوية” في مركز المحافظة لمن لم يتمكن من “تسوية” أوضاعه الأمنية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :