ناشطون يطلقون حملة للسماح لمرضى إدلب بالعلاج في تركيا
أطلق ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة إعلامية لتسليط الضوء على مرضى السرطان في الشمال السوري ذوي الحالات الحرجة والذين هم بحاجة للدخول إلى تركيا للعلاج في مستشفياتها.
ويناشد الناشطون الحكومة التركية اعتبارًا من مساء السبت 30 من تشرين الأول، بالتدخل وإعطاء المرضى إذن دخول لتقلي العلاج على أراضيها عبر وسم “عالجوا مرضى إدلب” (İdlip hastalarını tedavi edin).
وشاركت مديرية صحة إدلب في الحملة، مشيرة إلى أن مئات المرضى في إدلب بينهم نساء وأطفال بحاجة للعلاج المجاني في المشافي التركية.
وتفاقمت أزمة مرضى السرطان وأمراض القلب وأصحاب الحالات المرضية الحرجة الأخرى بعد قرار إيقاف علاج المرضى الوافدين من سوريا إلى تركيا بشكل مجاني.
وفي حديث سابق إلى عنب بلدي، أوضح الطبيب ملهم خليل (34 عامًا) اختصاصي أمراض دم وأورام، وهو أحد الأطباء المشرفين بمركز “سامز” التخصصي لعلاج السرطان في إدلب، أن جميع العلاجات الكيميائية والهرمونية متوفرة في المركز، لكنه يعاني نقصًا بالعلاج المناعي والإشعاعي.
وقال الطبيب إن هذه المشكلة كانت تُعالج سابقًا في تحويل المرضى إلى تركيا لأخذ العلاج هناك، لكن توقف هذا التحويل الآن.
وأوضح الطبيب أيهم جمو، إداري وطبيب مشرف في مركز “سامز” ورئيس قسم الأورام في مستشفى “إدلب المركزي”، في حديث سابق إلى عنب بلدي، أن عدد المراجعات الشهرية لمرضى السرطان يبلغ حوالي ألف مراجعة.
ويبلغ عدد المرضى المشخّصين حديثًا نحو 100 مريض، كما يبلغ عدد المرضى المراجعين للمركز لأول مرة نحو 150 شهريًا، والجرعات المطبقة 300 جرعة شهريًا.
وقال الطبيب لعنب بلدي، إن 70% تقريبًا من الجرعات مدعومة كعلاج مجاني مقدم من “سامز”، و30% “تسريب مجاني” للجرعات، أي أن المريض يجلب الجرعة والمركز يسرّبها له بشكل مجاني، بالإضافة إلى الاستشارات.
وأضاف أن الأدوية المتوفرة كعلاج مجاني هي أدوية سرطان الثدي و”اللمفوما” بنوعيها (هودجكين ولاهودجكين)، وسرطان المستقيم.
اقرأ أيضًا: مريضات سرطان الثدي بإدلب يواجهن “الأسوأ”
وكان مكتب التنسيق الطبي في معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، أوقف إصدار الإحالات إلى تركيا اعتبارًا من 11 من أيلول الماضي، حتى تفعيل نظام صحي جديد للمرضى السوريين في المستشفيات التركية.
وجاء القرار عقب تغيير الجانب التركي وثيقة العلاج الخاصة بالمرضى السوريين في المستشفيات التركية، والتي كانت عبارة عن “وصل كيملك” تخوّل المريض الحصول لاحقًا على بطاقة الحماية المؤقتة، واستبدال “وثيقة سياحية علاجية” بها.
ويواجه الشمال السوري تحدي غياب مراكز الكشف المبكر عن السرطان، وعدم وجود مراكز للتوعية، واقتصار العلاج على مركز واحد، وهو مركز الأورام في مستشفى “إدلب المركزي” (يتبع للجمعية الطبية السورية- الأمريكية “سامز”).
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :