يلتقي الرئيسان الأمريكي، جو بايدن، والتركي، رجب طيب أردوغان، على هامش قمة “مجموعة العشرين” وسط حالة من التوتر بين البلدين.
ونقلت وكالة “رويترز“، السبت 30 من تشرين الأول، عن مسؤول أمريكي، قوله إن بايدن سيحذر أردوغان، خلال اجتماع يعقد الأحد في روما، من أن أي “إجراءات متهورة” لن تفيد العلاقات الأمريكية- التركية، وأنه يجب تجنب الأزمات.
وتعليقًا على أزمة تهديد الرئيس التركي بطرد سفراء الدول العشر الذين أدلوا ببيان المطالبة بإطلاق سراح رجل الأعمال التركي عثمان كافالا، أشخاص غير مرغوب بهم في تركيا، وبينهم مبعوث أمريكا، قال المسؤول الأمريكي، “بالتأكيد سيشير الرئيس إلى أننا بحاجة إلى إيجاد طريقة لتجنب أزمات من هذا القبيل في المستقبل، وأن العمل المتهور لن يفيد الشراكة والتحالف بين الولايات المتحدة وتركيا”.
وأضاف أن الاجتماع بين الرئيسين ربما لم يكن ليحدث لو طرد أردوغان السفير الأميركي، مشيرًا إلى أن المسألة قد حلت في الوقت الراهن على الأقل.
وسيتطرق الرئيسان في لقائهما إلى الخلاف الناشئ حول استبعاد أنقرة من برنامج “F-35″، وعلاقتها الدفاعية مع واشنطن، إلى جانب مستجدات الأوضاع في سوريا وليبيا.
وكان من المقرر أن يلتقي الرئيسان الأسبوع المقبل في مدينة غلاسكو الأسكتلندية، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الـ26 حول التغيرات المناخية، لكن مسؤولًا كبيرًا في إدارة بايدن أشار إلى أن الاجتماع سيتم الأحد.
وأمس، تبادل بايدن وأردوغان تحية قصيرة عند التقائهما في افتتاح قمة “مجموعة العشرين”.
وكانت واشنطن أكدت، في تموز الماضي، استبعاد تركيا بشكل رسمي من برنامج طائرات “F-35″، والذي كان ينص على شرائها نحو مئة منها، بعد إصرار أنقرة على شراء صواريخ “S-400” من موسكو.
وقال البيت الأبيض في بيان، إن “منظومة (S-400) التي اشترتها تركيا تسمح للاستخبارات الروسية بالحصول على معلومات حول قدرات (F-35) المتطورة”.
وتتمثل مشكلة الولايات المتحدة مع تركيا بأن مثل هذه العمليات تتناقض مع التزامات الجانب التركي في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتقول إنها تهدد طائرات الحلف، بينما ترد تركيا بأن دولة في “الناتو” تملك منظومات روسيا ومنها اليونان دون إجراءات مماثلة.
وتطالب تركيا بتعويضات عن إقصائها من البرنامج الأميركي، نظرًا لدفعها مسبقًا 1.4 مليار دولار.
ومرت العلاقات التركية- الأمريكية بعدة مطبات أدت إلى توتر بين البلدين، لا سيما مع الخلاف حول ملف شراء تركيا منظومة الدفاع الجوي “S-400” من روسيا، ودعم الولايات المتحدة “وحدات حماية الشعب” (الكردية) التي تصنفها أنقرة على أنها منظمة “إرهابية”، إلى جانب قضايا متعلقة بحقوق الإنسان.