دول كبرى تعبر عن قلقها إزاء نووي إيران وتدعوها لطاولة المفاوضات
أعربت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا وبريطانيا عن قلقها البالغ إزاء أنشطة إيران النووية، داعية إياها إلى تغيير موقفها والعودة للمحادثات.
ودعا بيان مشترك لقادة الدول الأربعة أصدروه، السبت 30 من تشرين الأول، عقب اجتماع على هامش قمة “مجموعة العشرين” المنعقدة في روما، إيران إلى العودة لاتفاق فيينا النووي في أقرب وقت ممكن.
وجاء في البيان، “نحث الرئيس إبراهيم رئيسي على اغتنام هذه الفرصة والعمل بنية صادقة حتى يمكن الوصول بالمفاوضات إلى نتيجة عاجلة. إنها الطريقة الآمنة الوحيدة لتجنب تصعيد خطير لن يكون في مصلحة أي دولة”.
ويتشارك القادة “القلق الكبير والمتنامي من أنه في الوقت الذي امتنعت فيه إيران عن العودة إلى المفاوضات، سرعت وتيرة خطوات نووية استفزازية، مثل إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب واليورانيوم المخصب”، وفقًا للبيان.
وأضاف البيان، “نحن مقتنعون بأنه لا يزال ممكنًا التوصل سريعًا وتنفيذ اتفاق حول معاودة احترام خطة العمل الشاملة المشتركة التي وقعت في 2015 من جانب إيران وست قوى كبرى بهدف ضمان أن يكون البرنامج النووي الإيراني محصورًا على المدى البعيد بأغراض مدنية تمهيدًا لرفع العقوبات”.
لكن القادة أكدوا أن هذا الأمر لن يكون ممكنًا إلا إذا غيرت الحكومة الإيرانية موقفها.
واتفق القادة المجتمعون على أن استمرار التقدم في أنشطة إيران النووية والعقبات التي تعترض عمل “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” تهدد إمكانية العودة إلى الاتفاق المبرم.
وأكد القادة عزمهم على ضمان عدم تمكن إيران من تطوير أو امتلاك سلاح نووي.
وفي 27 من تشرين الأول الحالي، أعلنت الحكومة الإيرانية اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي على استئناف المفاوضات النووية، بعد توقف استمر خمسة أشهر.
وقال كبير المفاوضيين الإيرانيين، علي باقري، إنه اتفق مع ممثل الاتحاد الأوروبي في المفاوضات النووية، أنريكي مورا، على استئناف مفاوضات فيينا بحلول نهاية تشرين الثاني المقبل.
وأضاف في تغريدة له على موقع “تويتر”، عقب لقائه مسؤولين من الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، “أجرينا حوارًا جادًا وبناءً للغاية حول العناصر الأساسية لمفاوضات ناجحة”.
وانطلقت في فيينا أوائل شهر نيسان الماضي مشاورات مكثفة بين الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015، في مسعى لاستئناف الصفقة، قبل أن يتم تعليقها منذ الأشهر الأربعة الماضية.
ولم تحرز محادثات فيينا، بعد ست جولات من المحادثات، تقدمًا يذكر، إذ ما زالت الخلافات قائمة بين إيران والولايات المتحدة حول الخطوات التي يجب اتخاذها وموعدها، وتتمثل القضايا الرئيسة في الحدود النووية المسموح بها، والعقوبات التي ستزيلها واشنطن.
وفي عام 2015 أبرم اتفاق في فيينا بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا والصين) ينص على تخفيف العقوبات الدولية على طهران مقابل تقييد برنامجها النووي، ووضع ضمانات لعدم تطويرها قنبلة ذرية.
وانسحب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، من الاتفاق بشكل أحادي عام 2018، وأعاد فرض جميع العقوبات التي رُفعت بموجب شروطه الأصلية، وأضاف أكثر من 1500 إجراء.
وردًا على ذلك، وسّعت إيران أنشطتها النووية إلى ما وراء حدود الاتفاق بشكل كبير، وقالت إنه يجب رفع جميع العقوبات الأمريكية قبل أن تعود إلى الامتثال.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :