دعت وزارة الخارجية الأميركية لبنان والدول الخليجية إلى إبقاء القنوات الدبلوماسية مفتوحة حول ما يتعلق بالأزمة الناشئة على خلفية تصريحات وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، بشأن التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن.
وفي تصريح لقناة “الحرة“، السبت 30 من تشرين الأول، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية إن واشنطن تدعو “إلى إبقاء كل القنوات الدبلوماسية مفتوحة بين الأطراف لضمان حصول حوار جدي حول القضايا الملحة التي يواجهها لبنان”.
من جانبه قال وزير الداخلية اللبناني، بسام المولوي، في مقابلة مع “الحرة” إن الحكومة اللبنانية طلبت وساطة أمريكية لحل الأزمة مع السعودية ودول الخليج.
وأضاف، “خلال حضور القائم بالأعمال الأمريكي لاجتماع خلية الأزمة الوزارية في بيروت استمع إلى ما طلبه منه الجانب اللبناني في إطار هذه الوساطة”.
وطلبت الحكومة اللبنانية من واشنطن فتح باب للحوار مع السعودية في جميع المجالات، بما في ذلك الملفات العالقة والطلبات السعودية.
وتعهد المولوي بالوفاء بطلبات السعودية لاسيما حول ما يتعلق بضبط تهريب المخدرات والكبتاغون.
وقال بهذا الصدد، إن “الحكومة اللبنانية ستعمل على ضمان أمن واستقرار السعودية، وألا يخرج من لبنان أي تهديد للنظام فيها”.
وأشار الوزير اللبناني إلى أنه يؤيد استقالة قرداحي من منصبه “لتجنيب البلد الانعكاسات السلبية”، لافتًا إلى أن “قرداحي وبحسه الوطني يجب أن يتخذ الخطوات التي تجنب البلد المنزلقات السياسية”.
وأضاف أن “استقالة قرداحي ستكون مدخلًا لعدم تحميل الشعب تبعات غير قادر على تحملها”.
وفي رد على احتمالية استقالة الحكومة اللبنانية التي يرأسها، نجيب ميقاتي، استبعد المولوي ذلك، مبينًا أن “ميقاتي لا يجد أن الحل باستقالة الحكومة وإنما باستمرار الحكومة في تحمل مسؤولياتها”.
وسحبت السعودية والبحرين والكويت والإمارات سفراءها من لبنان، على خلفية تصريحات قرداحي، كما أعربت وزارة الخارجية القطرية عن استنكارها للتصريحات داعية الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ “إجراءات رأب الصدع بين الأشقاء”.
وكان قرداحي اعتبر خلال استضافته في برنامج “برلمان شعب“، الذي يأخذ طابع استجواب، أن جماعة “الحوثيين” في اليمن، تنظيم مسلح يدافع عن أرضه وليس تنظيمًا إرهابيًا، ووصف الحرب اليمنية بأنها “عبثية يجب أن تتوقف”، قائلًا إنه ضد كل ما يجري في اليمن، وضد التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات في هذا البلد.