252 طفلًا فلسطينيًا قضوا في سوريا.. تقرير يوضح الأسباب
وثقت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” مقتل 252 طفلًا فلسطينيًا في سوريا منذ عام 2011 بسبب ظروف الحرب السورية.
وفي تقرير أصدرته المجموعة، السبت 30 من تشرين الأول، وثق فريق الرصد والتوثيق وفاة 252 طفلًا فلسطينيًا منذ عام 2011 وحتى اليوم.
وأوضح التقرير أن 129 طفلًا فلسطينيًا قتلوا جراء عمليات قصف لقوات النظام، و34 جراء الحصار ونقص الرعاية الطبية، و22 قضوا غرقًا، و26 نتيجة تفجير سيارات مفخخة، و15 طفلًا قنصًا، و11 باستهدافهم بطلق ناري، و12 نتيجة الدهس والخنق والاحتراق والخطف ثم القتل، وطفلين تحت التعذيب، بينما قضى طفل لأسباب مجهولة.
ورجح الفريق أن يكون العدد الحقيقي أكثر من ذلك، بسبب عدم تمكن المجموعة ومراسليها من توثيق أعمار جميع الضحايا نتيجة الأوضاع المتوترة التي ترافق حالات القصف والاشتباكات في كثير من الأحيان.
وبلغ عدد الفلسطينيين الذين قُتلوا منذ عام 2011 في سوريا، أربعة آلاف و48 شخصيًا، حسب إحصائيات “مجموعة العمل”.
وتقدر الأمم المتحدة أعداد الفلسطينيين الذين لا يزالون في سوريا بحوالي 440 ألف لاجئ.
ويخشى النازحون والمهجرون الفلسطينيون العودة إلى مناطقهم التي يسيطر عليها النظام السوري، بعد نزوحهم عنها لأسباب أبرزها أمنية، تهدد حياتهم وتشكل خطرًا على عائلاتهم، بحسب تقرير أصدرته “مجموعة العمل” في أيار الماضي.
وذكر التقرير أن الحرب في سوريا شردت منذ بدايتها آلاف اللاجئين الفلسطينيين إلى مناطق داخل البلاد وخارجها بعد قصف مخيماتهم وتجمعات سكنهم.
وأظهرت نتائج استطلاعات رأي أجراها ناشطون فلسطينيون في لبنان أن 538 عائلة شاركت في الاستطلاع لا تستطيع العودة بسبب مخاطر أمنية، إذ إن لدى 350 عائلة فردًا أو قريبًا معتقلًا في سوريا، و188 عائلة لديها مخاطر متعلقة بالتجنيد الإجباري.
ووفقًا لاستطلاع أجرته “مجموعة العمل”، عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق “واتساب”، رفض 29% ممن شملهم الاستبيان، العودة إلى مخيم “اليرموك” في دمشق، و17% أجابوا بـ”لا أعلم”.
كما كشفت المجموعة عبر تقاريرها أن آلاف الفلسطينيين المهجرين شمالي سوريا، وفي الأردن ومصر وتركيا، هم مطلوبون للنظام السوري.
ويتوزع اللاجئون الفلسطينيون في سوريا ضمن تسعة مخيمات رسمية، هي مخيم “النيرب” في حلب، ومخيم حماة، ومخيم حمص، ومخيم خان الشيح، ومخيم خان دنون، ومخيم السبينة، وقبر الست، وكذلك مخيم جرمانا ودرعا جنوبي سوريا، إلا أن مخيم اليرموك غير الرسمي يعد الأكبر من حيث تعداده السكاني، ويضم بحسب تقديرات “أونروا” 144 ألف نسمة.
وتضم “مجموعة العمل” عددًا من الحقوقيين والإعلاميين، وانطلقت عام 2012، وتعمل على توثيق الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :