فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شبكة من شركات وأفراد قدموا دعمًا لبرنامج الطائرات من دون طيار “UAV” التابع لـ”الحرس الثوري الإيراني” وجهازه.
وقالت وزارة الخزانة في بيان نُشر على موقعها الإلكتروني، الجمعة 29 من تشرين الأول، إن “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” استخدم طائرات مسيّرة فتّاكة، وساعد في انتشارها بين جماعات مدعومة من إيران.
ومن بين الجماعات التي أوردها البيان، “حزب الله” اللبناني وحركة “حماس” الفلسطينية وجماعة “الحوثيين” اليمنية، وكذلك في إثيوبيا، “حيث تتفاقم الأزمة وتهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها”، حسب بيان الخزانة.
وأضاف البيان أن “قوات (الحرس الثوري الإيراني) زوّدت هذه الجماعات بطائرات مسيّرة استُخدمت لمهاجمة القوات الأمريكية والملاحة الدولية في منطقة الخليج”.
وصرّح نائب وزير الخزانة، والي أدييمو، أن نشر إيران طائرات من دون طيار في المنطقة يهدد السلام والاستقرار الدوليين، وأن “إيران ومقاتليها بالوكالة استخدموا الطائرات من دون طيار لمهاجمة القوات الأمريكية وشركائنا والشحن الدولي، وستواصل وزارة الخزانة تحميل إيران المسؤولية عن أعمالها العنيفة وغير المسؤولة”.
وطالت العقوبات الجنرال في “الحرس الثوري” سعيد أغاجاني، الذي يشرف على قيادة الطائرات المسيّرة التابعة لـ”الحرس الثوري الإيراني” والمدرَج على قائمة سوداء أمريكية أخرى.
وأكد البيان أن “قيادة الطائرات من دون طيار التابعة لـ(الحرس الثوري الإيراني) شنّت تحت إمرة أغاجاني هجومًا في 29 من تموز الماضي، استهدف سفينة شحن تجارية قبالة سواحل عمان، أسفر عن مقتل اثنين من أفراد طاقمها”.
وأضاف البيان أن أغاجاني كان أيضًا وراء هجوم بطائرة مسيّرة استهدفت مصفاة نفط سعودية في عام 2019.
وشملت العقوبات أيضًا الجنرال عبد الله محرابي، وهو مسؤول كبير آخر في “الحرس الثوري الإيراني”، إضافة إلى شركة “كيميا بارت سيفان” ومقرها إيران.
وقال البيان إن الشركة المذكورة عملت مع “الحرس الثوري” على تطوير قدرات برنامج الطائرات المسيّرة الإيراني.
وأضاف أن مسؤولي الشركة أجروا اختبارات للطائرات المسيّرة لمصلحة “فيلق القدس”، وقدموا المساعدة الفنية في أثناء نقل تلك الطائرات إلى العراق من أجل استخدامها في العمليات هناك.
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية، سعيد خطيب زادة، إن “هذا الإجراء يكشف عن التصرفات المتناقضة للبيت الأبيض”، معتبرًا أن الإدارة الأمريكية الحالية تتبع نهج الإدارة السابقة تجاه إيران، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية.
وأدان زادة العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية، معتبرًا أنها “إجراء مرفوض”.
وتأتي هذه العقوبات بعدما أعلنت الحكومة الإيرانية اتفاقها مع الاتحاد الأوروبي على استئناف المفاوضات النووية قبل نهاية الشهر المقبل، بعد أن توقفت عقب انتخاب الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، دون إحراز أي تقدم.
–