على غير العادة.. قصف إسرائيلي نهاري على مواقع عسكرية بريف دمشق
قالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، إن الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري تصدت لصواريخ معادية من اتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة على ريف دمشق.
ونقلت الوكالة اليوم، السبت 30 من تشرين الأول عن مصدر عسكري قوله إنه “عند الساعة 11:17 من صباح اليوم أطلق العدو الإسرائيلي رشقة صواريخ أرض- أرض من اتجاه شمال فلسطين المحتلة مستهدفًا بعض النقاط في ريف دمشق”.
وأدى القصف إصابة جنديين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية، بحسب “سانا”.
ويأتي هذا القصف النهاري على غير عادة إسرائيل، إذ عادة ما تتعرض مواقع تابعة للنظام أو مواقع عسكرية إيرانية في سوريا إلى قصف إسرائيلي ليلًا.
وهذا القصف الإسرائيلي الثاني على مواقع في سوريا بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إلى روسيا، حيث التقى بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وبحث معه الملف السوري والتموضع العسكري الإيراني، وتنسيق الأنشطة الإسرائيلية في سوريا.
وقال بينيت في مؤتمر صحفي قبل اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، في 24 من تشرين الأول، إنه تحدث عن الوضع في سوريا مع الرئيس الروسي، معتبرًا أن “الروس هم جيراننا في الشمال إلى حد ما”، بحسب قوله.
وكانت طائرة إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية لقوات النظام وحلفائها عند أطراف مدينة “البعث”، وقرية الكروم في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، في 25 من تشرين الأول، بينما لم ترد معلومات عن حجم الخسائر التي خلّفها القصف.
وكثّف الطيران الحربي الإسرائيلي من استهدافه مواقع في سوريا، منها مواقع إيرانية، منذ تعيين الحكومة الأخيرة برئاسة نفتالي بينيت في حزيران الماضي، مع تصريحات مسؤولين إسرائيليين بشأن عدم نية إسرائيل تحمّل الوجود الإيراني في سوريا.
وعلى الرغم من عدم تبني إسرائيل للهجمات الصاروخية على سوريا، توعد وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، بعدم الاكتفاء بالجلوس وانتظار “الإرهاب الإيراني الموجه ضد الإسرائيليين”.
وقال في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، في 10 من تشرين الأول الحالي، إنه يجب على المنطقة والعالم أن يفهموا ما ستفعله إسرائيل حيال الوجود الإيراني، إذ إن إسرائيل لا تنوي تحمّل الوجود الإيراني في سوريا، ولا يمكن أن تتسامح مع “تصديرها الإرهاب في المنطقة”.
وحول القصف الإسرائيلي الذي تتعرض له المواقع الإيرانية في سوريا، أشار لابيد إلى أن إسرائيل تعمل بشكل وثيق جدًا مع الشركاء الروس، “حتى لا يتطور ذلك إلى تصعيد خطير”، حسب تعبيره.
ومع كل استهداف، يعلن النظام السوري تصديه للهجمات عبر المضادات الأرضية، في حين أن صور الأقمار الصناعية تظهر دمارًا في بعض مواقع النظام العسكرية والمنشآت بعد الاستهداف.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :