نفى حاكم مصرف سوريا المركزي، محمد عصام هزيمة، طباعة المصرف عملة ورقية من فئة عشرة آلاف ليرة سورية.
وقال هزيمة في تصريحات اليوم، السبت 30 من تشرين الأول، إن العمل مستمر للمحافظة على استقرار أسعار الصرف وكبح التضخم.
وأضاف أنه لا توجد أي ضرورة لطباعة فئات نقدية جديدة، خاصة أن منظومة الدفع الإلكتروني الجاري العمل على تطبيقها، سوف تخفف بشكل كبير من تداول النقود الورقية.
وكانت صفحات محلية تداولت صورة لورقة نقدية من فئة عشرة آلاف ليرة سورية، قالت إنها ستُطرح للتداول مع بداية العام المقبل.
وهذه ليست المرة الأولى التي يُشاع فيها عن نية “المركزي السوري” طرح ورقة عشرة آلاف ليرة، ففي شباط الماضي، نفى “المركزي” أنباء تتحدث عن تحضيرات المصرف لطرح الورقة.
واعتبر المركزي أن هذه الأنباء إشاعات تهدف إلى زعزعة الثقة بالعملة الوطنية وتصب في مصلحة المضاربين، موضحًا أن إصدار الفئات النقدية مبنيّ على دراسة واقع الاقتصاد الوطني ومتطلباته من الجانب النقدي، وبما ينسجم مع نمو الإنتاج المحلي، وذلك من خلال متابعته للأسواق وتأمين احتياجات التداول من فئات الأوراق النقدية كافة.
ودعا حينها المواطنين إلى “الحذر من الإشاعات التي تستهدف مدخراتهم، سواء تلك التي تبثها صفحات التواصل الاجتماعي أو بعض المحللين ممن يدعون الخبرة”، كما دعا وسائل الإعلام إلى الاعتماد في كل ما يتعلق بالسياسة النقدية وإجراءاتها فقط على الموقع الإلكتروني الرسمي للمصرف ووسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به.
وعادة ما يتم تداول أنباء عن طرح “المركزي” أوراقًا نقدية جديدة، ثم يطرح هذه الأوراق، بعد نفي هذه الأنباء، للتداول في الأسواق.
إذ نفى المصرف في عام 2018 الأنباء التي تحدثت عن نيته طرح ورقة نقدية جديدة من فئة خمسة آلاف ليرة، مشيرًا إلى أن هذه الأنباء تأتي في إطار الحملة المستمرة للتشويش على مكتسبات الاقتصاد السوري عمومًا، ونتائج السياسة النقدية التي حققت استقرارًا نسبيًا لليرة السورية.
لكنه، وبعد نحو ثلاثة أعوام من هذا النفي، أعلن طرح أوراق نقدية جديدة من فئة خمسة آلاف ليرة سورية للتداول في الأسواق، كان قد طبعها قبل الإعلان بعامين، لتلبية توقعات احتياجات التداول الفعلية من الأوراق النقدية، بحسب بيان صادر عنه في كانون الثاني الماضي.
وكان المصرف طبع أوراقًا نقدية من فئة 2000 في عام 2015، ووُضعت في التداول في النصف الثاني من عام 2017.
كما طبع منذ سنوات أوراقًا نقدية جديدة (من فئات 50 و100 و200 و500 و1000 و2000 ليرة سورية)، ووضعها في التداول.
–