سرّبتها شبكة محلية.. وثائق تثبت التنسيق بين النظام وعصابات الخطف والقتل في السويداء
كشفت شبكة “السويداء ANS” عن وثائق حصلت عليها من مصادر لم تسمّها، تثبت التواصل والتنسيق بين مخابرات النظام السوري وعصابات الخطف وتجارة المخدرات، في مدينة السويداء جنوبي سوريا.
وقالت الشبكة خلال تسجيل مصوّر نشرته عبر “فيس بوك”، إن الوثائق حصلت عليها من مصدر مقرب من إحدى العصابات الخارجة عن القانون في مدينة شهبا بريف السويداء الغربي، واحتوت على معلومات عن وجود ميليشيات إيرانية مرتبطة بالنظام، إضافة إلى وثائق تثبت “تسوية أوضاع” أفراد العصابات وانتماءهم لـ”المخابرات العسكرية” و”الجوية”.
وتضمنت الوثائق التي ظهرت خلال التسجيل المصوّر، تقريرًا أمنيًا كتبه مخبر للنظام السوري يدعى سراج غرز الدين ضد شخصين يبدو أنهما مقربان منه، كما وُجدت رسالة ضمن هذه الوثائق من فتاة تعمل مع أفراد العصابة في شهبا، اشتكت خلالها من المعاملة السيئة من قبل أحد أفراد العصابة.
كما ظهرت في التسجيل الذي نشرته الشبكة، العديد من الصور الشخصية لمدنيين خُطفوا من قبل هذه العصابات، بعضهم قُتل على يد الخاطفين، كما ظهرت صور أخرى لمجندين في جيش النظام، إضافة إلى مجموعة من الهويات العسكرية.
وتشهد السويداء حالة من الفلتان الأمني، في ظل سيطرة عصابات مدعومة من مخابرات النظام السوري على مفاصل الحياة في المحافظة، التي تشهد توترات أمنية في بعض الأحيان، نتيجة لخلافات بين هذه العصابات وفصائل محلية.
وفي 13 من أيلول الماضي، قطعت عصابة “فلحوط” التابعة للنظام السوري الطريق الواصل بين محافظتي دمشق والسويداء، وأقامت فيه حواجز أمنية لتفتيش المارّة، حيث اعترضت العصابة طريق شيخ تابع لحركة “رجال الكرامة” المحلية، ما أثار حفيظة الحركة التي حاصرت بلدة عتيل شرقي السويداء مهددة بضرب معقل عصابة “فلحوط”، وانسحبت بعد يومين من المنطقة عقب تدخل وجهاء المجتمع المحلي في المحافظة.
كما شهدت المحافظة، منذ 12 من أيلول الماضي، توترًا بين مجموعة “فلحوط” وفصيل “قوة مكافحة الإرهاب”، بعد تمكّن الفصيل من أسر عنصر يتبع للمجموعة، وبث اعترافات له حول نيته استهداف عناصر “مكافحة الإرهاب” بأمر من قائد المجموعة.
وتضمّنت اعترافات العنصر التابع لـ”فلحوط” حيازته بطاقة أمنية تابعة لـ”شعبة المخابرات العسكرية”، بالإضافة إلى كمية من الحشيش المخدر ومادة “الكريستال” المخدرة وبعض أنواع الممنوعات، وضلوع فرع “أمن الدولة” في السويداء بعمليات الخطف مقابل مبالغ مالية، إما لقاء تحرير المخطوف وإما لتقاسم الفدية مع العصابة الخاطفة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :