أعلن وزراء الطاقة من لبنان وسوريا والأردن في أثناء اجتماعهم في عمان، عن توصلهم إلى صيغة نهائية لتبادل الطاقة الكهربائية التي ستزود لبنان باحتياجاته.
وقال وزير الطاقة الأردنية، صالح الخرابشة، اليوم الخميس 28 من تشرين الأول، إنه تم الاتفاق في الاجتماع الوزاري الثالث الذي ضم الأردن وسوريا ولبنان في عمان، مناقشة موضوع تزويد لبنان بجزء من احتياجاته من النظام الكهربائي الأردني وعن طريق سوريا، بحسب ما نقلت وكالة “عمون” الأردنية.
وبحسب الاتفاقية، سيزود لبنان بكمية من الطاقة الكهربائية قدرها 150 ميغا واط، منذ منتصف الليل وحتى الساعة السادسة صباحًا، وستمد بـ250 ميجاواط منذ الساعة السادسة صباحًا وحتى منتصف الليل.
وتضمنت أيضًا قضايا فنية أخرى تتعلق بموضوع الفاقد وكيفية معالجته، وموضوع كلف العبور والكلف الأخرى”.
وأشار الخرابشة، أن الربط الكهربائي الأردني- السوري، كان بدأ في عام 2001، لكنه توقف عام 2012 لأسباب فنية.
ولفت الخرابشة، إلى وجود قضايا فنية لا بد من العمل عليها تتعلق بالشبكات لتكون جاهزة، وتأكيد الجانب السوري، أن “العمل جارٍ عليه حتى ينتهي مع نهاية العام الحالي”.
ومن جانبه أكد وزير الكهرباء السوري، غسان الزامل، للوكالة، جدية النظام “الكاملة” لإعادة تأهيل المنظومة الكهربائية الخاصة بالربط بين الأردن ولبنان مرورًا بسوريا، بالرغم من التدمير الكبير الذي طرأ على الشبكات الكهربائية والمنظومة الكهربائية في سوريا.
وأشار الزامل إلى البدء بإعادة تأهيل خط الربط بين سوريا والأردن بتكلفة تقارب 5.5 ملايين دولار.
وأكد الزامل جدية حكومة النظام في تسهيل الإجراءات لحل المشكلة الكهربائية في لبنان، وتأمين جزء من احتياجاته عن طريق الأردن، مضيفًا، “لن نكون حجر عثرة” بهذا الاتفاق.
وأكد الزامل أن الشبكة الكهربائية ستكون جاهزة في نهاية العام الحالي، والورشات تعمل بشكل دائم منذ اليوم الأول.
ومن جانبه، عبر وزير الطاقة اللبناني، وليد فياض، عن تقديره “للعلاقة الطيبة التي تجمع بلاده مع الأردن وسوريا، والتزامهم بمساعدة لبنان خلال هذا الظرف (الصعب)، بما يؤمن أمن الطاقة في لبنان أو المساهمة في أمن الطاقة في لبنان، وبما يساهم باستدامة قطاع الطاقة في لبنان”.
وأشار إلى التوصل لصيغة ملائمة نهائية جدا للبنان للاستدامة البيئية والمالية لقطاع الطاقة بعد مباحثات وصفها بأنها “بناءة” التي تمت بيننا توصلنا لصيغة ملائمة جدا للبنان للاستدامة البيئية والمالية لهذا القطاع.
وكشف فياض، أن الصيغة تضمنت “شروطًا معززة جدًا لقطاع الكهرباء لدينا سواء من حيث كلفة الإنتاج، أو من حيث كلفة الكهرباء نفسها، أو كلفة نقلها عبر الأراضي السورية”.
وأضاف فياض أن ممثلين من البنك الدولي، حضروا الاجتماع الذي عقد في الأردن، وحضره وزراء الطاقة والكهرباء في البلدان الثلاثة.
وفي 27 من تشرين الأول، أفادت صحيفة “الشرق الأوسط” أن خط الغاز الممتد من مصر عبر الأردن وسوريا إلى لبنان، هو خط إسرائيلي في معظمه.
وقالت مصادر للصحيفة إن “الغاز الذي سيصل في (الأنبوب العربي) إلى لبنان، من مصر عبر الأردن وسوريا، هو (إسرائيلي في معظمه)، وإن الكهرباء التي تصل إلى لبنان عبر سوريا، من الأردن، منتجة بغاز إسرائيلي أيضًا، بموجب اتفاق صاغه قبل سنوات أموس هيتشستاين، أحد كبار دبلوماسيي الطاقة في وزارة الخارجية الأمريكية”.
وبحسب الوثيقة، التي اطلعت عليها الصحيفة، والتي جاءت من وزارة الخزانة الأمريكية إلى الحكومات المعنية، وتضمنت أجوبة وأسئلة حول اقتراح الغاز، مع التأكيد على ضرورة عدم تقديم أي أموال إلى حكومة النظام السوري، وضرورة عدم إفادة أي شخص أو كيان سوري مدرج على قائمة العقوبات من اقتراح الغاز، الذي لم تسمّه الوثيقة اتفاقًا نهائيًا بعد.
ويبلغ طول خط الغاز العربي 320 كيلومترًا من الحدود الأردنية إلى الريان وسط سوريا بقُطر 36 إنشًا واستطاعة نقل عشرة مليارات متر مكعب سنويًا، والخط باتجاه لبنان من الريان إلى الدبوسية بطول 65 كيلومترًا وقطر 24 إنشًا، وداخل الأراضي اللبنانية إلى محطة “دير عمار” نحو 36 كيلومترًا.