تركيا تعلن اعتقال سبعة سوريين مشاركين في “فيديوهات الموز”
أعلنت وزارة الداخلية التركية اعتقال سبعة سوريين على خلفية حملة “فيديوهات الموز” التي نشرها سوريون استنكارًا لمقطع مصور يُظهر أتراكًا يقولون إنهم لا يستطيعون شراء الموز بسبب المشكلات الاقتصادية بينما يستطيع السوريون ذلك.
واعتبر بيان صادر عن الوزارة الأربعاء 27 من تشرين الأول، أن هذه الفيديوهات نُشرت على مختلف منصات التواصل الاجتماعي بغرض “تحريضي” من قبل “أجانب”.
وقال البيان، إنه تم إلقاء القبض على سبعة مواطنين أجانب، وسيتم البدء في إجراءات الترحيل ضدهم بعد الانتهاء من الإجراءات القانونية، بحسب النتائج الأولى التي تم الحصول عليها نتيجة للدراسات التي أجرتها الوحدات ذات الصلة في المديرية العامة للأمن.
وأضاف أن الجهود مستمرة للكشف عن الأعمال التحريضية بكل أبعادها والقيام بالإجراءات القضائية والإدارية اللازمة بدقة وبشكل كامل ضد الأشخاص الذين قاموا بهذه الأعمال.
وكان سوريون شاركوا صورًا ومقاطع مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي استنكروا من خلالها ادعاء مواطنين أتراك خلال مقابلة مصورة أن السوريين يستطيعون شراء الموز بكميات كبيرة ولا يخرجون من محلات تصفيف الشعر (دلالة على وضعهم المعيشي الجيد في تركيا).
ومن ضمن الصور التي شاركها سوريون، صورة للعلم التركي أُبدل فيها الهلال بموزة، الأمر الذي اعتُبر إهانة للعلم ورمزيته، ودفع حزب “النصر” التركي المعارض، والمعروف بمعاداته للاجئين السوريين إلى التقدم بشكوى جنائية إلى مكتب المدعي العام في إسطنبول بحق الشاب الذي “أهان” العلم.
ولا يجوز إهانة العلم التركي أو عدم احترامه بالكلمات أو الكتابات أو الأفعال أو بأي شكل من الأشكال، ولا يجوز تمزيقه أو حرقه أو إلقاؤه على الأرض أو استخدامه دون العناية الواجبة، بحسب المادة “7” من قانون العلم التركي.
ويُحكم بالسجن من سنة إلى ثلاثة من أهان العلم التركي، بحسب المادة رقم “300” من قانون العقوبات التركي.
ويحمّل مواطنون أتراك اللاجئين السوريين مسؤولية أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية المتردية مع ادعاء أنهم يحصلون على مساعدات من الحكومة، دون توضيح السلطات التركية أن مصدر هذه المساعدات هو منح أوروبية.
ويقيم في تركيا نحو ثلاثة ملايين و725 ألف لاجئ سوري، بحسب إحصائيات المديرية العامة لإدارة الهجرة التركية لعام 2021.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :