حلب.. توتر يهدد باشتباك مسلح بين ميليشيا إيرانيّة و”المخابرات العامة” المدعومة من روسيا

  • 2021/10/27
  • 12:17 م

عناصر من ميليشيا "الباقر" المدعومة إيرانيًا في مدينة حلب (تويتر)

شهد ريف حلب الشرقي، الثلاثاء 26 من تشرين الأول، توترات بين مجموعات تابعة للميليشيات الإيرانية من جهة، ومجموعات تابعة لـ”شعبة المخابرات العامة” المدعومة من قبل روسيا في محيط قاعدة “جبرين” قرب مطار “النيرب” العسكري.

وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة حلب، أن سيارات تابعة للميليشيات الإيرانية صدمت عنصرًا من “المخابرات العامة”، على الطريق الواصل بين مدينة حلب وريفها الشرقي، في أثناء نقلها الأسلحة إلى قاعدة “جبرين” العسكرية شرقي حلب، ما دفع قوات تابعة لـ”المخابرات العامة” إلى منع مرور السيارات العسكرية التابعة للإيرانيين.

عبد الله (31 عامًا) المنضم لـ”شعبة المخابرات العامة”، قال لعنب بلدي، إن السيارات العسكرية تقصّدت المرور مسرعة من جانب مقر المخابرات، وإنها صدمت أحد العناصر في المنطقة وأُسعف إلى المستشفى.

وأضاف عبد الله، الذي تحفظ على اسمه لدواعٍ أمنيّة، “طلبنا من السيارات التابعة لهذه الميليشيات أن تسلك طريقًا آخر، ولكن عناصرها رفضوا وهددونا باستخدام أسلحتهم في حال منعهم من عبور الطريق المؤدي إلى معامل الدفاع، والذي يصل حتى منبج والباب”.

الميليشيات المدعومة من إيران باتت ترسل سيارات عليها رشاشات متوسطة، لترافق السيارات العادية التي تسلك الطريق المقطوع من قبل المخابرات، بحسب عبد الله.

شاهد آخر من عناصر “المخابرات العامة” قال لعنب بلدي، إن عناصر الميليشيات الإيرانية تحاول افتعال مشكلة، وتحويل التوتر إلى اشتباك مسلح بين الطرفين.

السيطرة على ريف حلب الشرقي والجنوبي والمناطق المحيطة بمطاري “النيرب” العسكري و”حلب الدولي”، تتوزع بين الميليشيات الإيرانية والشرطة العسكرية الروسية، التي تنتشر وتسيّر دوريات يومية في عدد من البلدات والقرى، تفاديًا لانتشار عناصر مسلحين يقطعون الطرقات ليلًا على أوتوستراد حلب.

وتعتبر قواعد الميليشيات الإيرانية بريف حلب من أهم القواعد العسكرية في سوريا، حيث يُشرف عليها كبار ضباط “الحرس الثوري الإيراني” و”فيلق القدس”، وتضم مجموعات من نخب “حزب الله” اللبناني وحركة “النجباء” العراقية و”فيلق القدس” الإيراني، إذ تُجهز هذه القواعد بأهم الأسلحة وطيران الاستطلاع.

وتنشئ الميليشيات الإيرانية قواعد عسكرية جديدة، خصوصًا بعد انسحاب قسم كبير من قواتها من الجنوب السوري باتجاه الشمال، وفق تفاهمات دولية.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا