ديالى العراقية.. هجومان دمويان في أقل من 24 ساعة
قُتل 12 شخصًا وأصيب اثنان آخران في هجوم لمسلحين على قريتي العامرية ونهر الإمام بمحافظة ديالى شرقي العراق، بعد أقل من 24 ساعة على مقتل ما لا يقل عن 11 شخصًا وجرح 30 آخرين في اعتداء على قرية الهواشة بالمحافظة.
ونقلت وسائل إعلام عراقية عن مصادر أمنية اليوم، الأربعاء 27 من تشرين الأول، قولها إن مجهولين يُعتقد بانتمائهم لذوي ضحايا هجوم أمس، هاجموا قريتي العامرية ونهر الإمام المجاورتين لقرية الهواشة، وأحرقو عددًا من المنازل.
وسبق ذلك إعلان قيادة العمليات المشتركة العراقية مسؤولية تنظيم “الدولة الإسلامية” عن هجوم طال محافظة ديالى، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 11 شخصًا وجرح آخرين.
وقالت قيادة العمليات المشتركة في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية (واع)، “مرة أخرى يحاول مجرمو تنظيم داعش الإرهابي الرجوع إلى أساليبهم اليائسة في استهداف المواطنين الآمنين الأبرياء بعد عجزهم عن مواجهة قواتنا العسكرية والأمنية على امتداد التراب الوطني، وبعد هزائم فلولهم وتخاذلهم من جراء الضربات الموجعة في معارك تطهير الأرض العراقية من دنسهم أينما حلّوا” .
وأضافت، “أقدم المجرمون على تنفيذ اعتداء إرهابي على قرية الهواشة في المقدادية بمحافظة ديالى، وسقط جراء الاعتداء 11 شهيدًا بينهم امرأة وعدد من الجرحى من المدنيين العزل”.
وتوعدت القيادة بالرد على منفذي الهجوم، وأعلنت وكالة “واع” عن عقد اجتماع أمني رفيع لبحث تداعيات الهجوم.
وبيّنت أن الوفد يضم مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، ورئيس أركان الجيش، عبد الأمير يار الله، ونائب قائد العمليات المشتركة، عبد الأمير الشمري، ورئيس تحالف الفتح، هادي العامري.
من جانبه، اعتبر الرئيس العراقي، برهم صالح، هجوم ديالى محاولة لزعزعة استقرار البلد، وأشار في تغريدة له على موقع “تويتر” إلى أن الهجوم يعد بمثابة تذكير بأهمية عدم الاستخفاف بخطر تنظيم “الدولة” واستمرار محاربته.
الحادث الإرهابي الجبان على أهلنا في ديالى محاولة خسيسة لزعزعة استقرار البلد، وهو تذكير بضرورة توحيد الصف ودعم اجهزتنا الامنية وغلق الثغرات وعدم الاستخفاف بخطر داعش واهمية مواصلة الجهد الوطني لإنهاء فلوله في كل المنطقة.
الرحمة والخلود لشهدائنا الابرار والشفاء العاجل لجرحانا.— Barham Salih (@BarhamSalih) October 26, 2021
وفي حين لم تكشف السلطات العراقية عن تفاصيل الهجوم على قرية الهواشة، نقلت “أسوشيتد برس” عن مسؤولَين أمنيَّين قولهما، إن مقاتلي التنظيم خطفوا قرويين في وقت سابق، ثم داهموا القرية عندما لم تلبَّ مطالبهم بالحصول على فدية للإفراج عن الرهائن.
وأضاف المسؤولان أن أسلحة نارية استُخدمت في الهجوم، وأن جميع القتلى والجرحى هم من المدنيين.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين حتى لحظة إعداد التقرير.
وكان العراق أعلن القضاء على آخر معاقل تنظيم “الدولة” في كانون الأول 2017، إلا أن عمليات التنظيم لم تتوقف لوجود خلايا نائمة تابعة له في كثير من المناطق.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :