نواب أمريكيون يضغطون على بايدن لرفض بيع تركيا طائرات “F-16”
أعرب مشرّعون أمريكيون من الحزبين “الديمقراطي” والجمهوري” عن قلقهم بشأن تقارير تفيد باحتمال شراء تركيا طائرات “F-16” الأمريكية.
وفي رسالة وجهها المشرّعون إلى الرئيس، جو بايدن، واطلعت عليها وكالة “رويترز“، الثلاثاء 26 من تشرين الأول، قال 11 عضوًا بمجلس النواب الأمريكي، إنهم يشعرون بقلق عميق إزاء التقارير الأخيرة التي تشير إلى احتمالية شراء تركيا 40 طائرة “F-16” جديدة من إنتاج “لوكهيد مارتن” و80 من معدات التحديث للطراز نفسه.
وجاء في الرسالة، “في أعقاب إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان، في أيلول، أن تركيا ستشتري دفعة أخرى من منظومة الدفاع الصاروخي (S-400)، فلا يسعنا أن نعرض أمننا القومي للخطر بإرسال طائرات أمريكية الصنع إلى حليف يواصل التصرف كخصم”.
وأضاف المشرّعون، “نثق بأن الكونغرس سيقف صفًا واحدًا لمنع أي من هذه الصادرات في حالة مضي هذه الخطط قدمًا، لكن الولايات المتحدة لا تستطيع تحمّل نقل أي عتاد عسكري متطور لحكومة تركيا في هذا التوقيت”.
ولم تحصل “رويترز” على ردّ من البيت الأبيض على فحوى الرسالة.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، ذكرت “رويترز” أن تركيا طلبت من الولايات المتحدة شراء 40 طائرة “F-16” من إنتاج “لوكهيد مارتن” ونحو 80 من معدات التحديث لطائراتها الحالية.
وسبق أن اختلفت الولايات المتحدة وتركيا على صفقة شراء مقاتلات “F-35” التي تنتجها شركة “لوكهيد مارتن” أيضًا، إذ عمدت واشنطن إلى إقصاء أنقرة من البرنامج بعد حيازتها صواريخ “S-400” الروسية.
وفي أيلول الماضي، أعلن أردوغان نية بلاده شراء نظام صاروخي روسي ثانٍ مضاد للطائرات، في تحدٍّ جديد للولايات المتحدة.
وفي لقاء حصري مع شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية، أشار أردوغان إلى أن حكومته تنوي المضي قدمًا في شراء نظام صاروخي روسي ثانٍ مضاد للطائرات، لافتًا إلى أن رفض الولايات المتحدة بيع بلاده أنظمة الدفاع الجوية “باتريوت” كان وراء ذلك.
وقال بهذا الصدد، “لقد شرحتُ كل شيء للرئيس بايدن”، مضيفًا أن الحكومة الأمريكية لم تسلّم تركيا مقاتلات “F-35″، على الرغم من دفعها 1.4 مليار دولار، كما طردتها من برنامج “F-35″، وفرضت عقوبات على مسؤولي الدفاع على إثر شرائها صواريخ “S400” من روسيا.
وأضاف، “في المستقبل، لن يتمكن أحد من التدخل بنوع أنظمة الدفاع التي نحصل عليها، ومن أي دولة، وعلى أي مستوى. لا يمكن لأحد التدخل في ذلك. نحن الوحيدون الذين يتخذون مثل هذه القرارات”.
وكانت واشنطن أكدت، في تموز الماضي، استبعاد تركيا بشكل رسمي من برنامج طائرات “F-35″، بعد إصرار أنقرة على شراء صواريخ “S-400” من موسكو.
وقال البيت الأبيض في بيان، إن “منظومة (S-400) التي اشترتها تركيا تسمح للاستخبارات الروسية بالحصول على معلومات حول قدرات (F-35) المتطورة”.
وتتمثل مشكلة الولايات المتحدة مع تركيا بأن مثل هذه العمليات تتناقض مع التزامات الجانب التركي في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتقول إنها تهدد طائرات الحلف، بينما ترد تركيا بأن دولة في “الناتو” تملك منظومات روسيا ومنها اليونان دون إجراءات مماثلة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :