وافق البرلمان التركي على تمديد التفويض المتعلق بإرسال قوات عسكرية إلى كل من سوريا والعراق لمدة عامين آخرين.
وأفادت وكالة “الأناضول” التركية اليوم، الثلاثاء 26 من تشرين الأول، بإقرار البرلمان التركي بالموافقة على المذكرة الرئاسية التي تمدد تفويض رئيس الجمهورية التركية، رجب طيب أردوغان، بإرسال القوات التركية إلى سوريا والعراق لمدة عامين إضافيين، اعتبارًا من 30 من تشرين الأول الحالي.
وجاء في المذكرة أن “التنظيمات الإرهابية، التي تواصل وجودها في المناطق القريبة من الحدود السورية- التركية، مستمرة في أنشطتها ضد تركيا وأمنها القومي والمدنيين فيها”.
وأوضحت أن”تركيا اتخذت إجراءات تتماشى مع مصالحها المشروعة المتعلقة بأمنها القومي، بهدف الحفاظ على الاستقرار والتهدئة القائمة في مناطق عملياتها”.
كما أشارت المذكرة الرئاسية إلى “تواصل المخاطر والتهديدات التي تستهدف الأنشطة المتعلقة بإرساء الاستقرار والأمن ضمن إطار مسار أستانة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا”.
واعتبرت أن اتخاذ الإجراءات اللازمة له أهمية حيوية، بما يتماشى مع حقوق تركيا الناشئة عن القانون الدولي حيال “تقويض وحدة الأراضي العراقية والسورية عبر الإرهاب، وخلق أمر واقع غير مشروع في الميدان، وضد جميع أنواع المخاطر والتهديدات والإجراءات التي قد تعرّض أمن تركيا القومي للخطر”.
وبحسب المذكرة، فإن المخاطر والتهديدات المتعلقة بالأمن القومي، التي تترافق مع التطورات والصراع المستمر في المناطق المتاخمة للحدود البرية لتركيا، في تصاعد مستمر.
وأشارت إلى وجود عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وتنظيم “الدولة الإسلامية” في العراق، معتبرة أن “المحاولات الانفصالية القائمة على أساس عرقي”، تشكّل تهديدًا مباشرًا على السلم الإقليمي والاستقرار لأمن تركيا.
وفي 20 من تشرين الأول الحالي، قدمت الرئاسة التركية المذكرة للبرلمان التركي، لتمديد الصلاحيات الممنوحة لرئيس الجمهورية بشأن تنفيذ عمليات عسكرية في سوريا والعراق لعامين.
وفي شهر تشرين الأول من كل عام، يمدد البرلمان التركي التفويض الممنوح للرئاسة التركية، بإرسال قوات عسكرية عبر الحدود، لعام واحد، في حين تنص المذكرة الرئاسية الحالية على طلب تمديد التفويض لعامين.
وفي 1 من تشرين الأول الحالي، اعتبر المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، خلال مقابلة صحفية أجراها مع مجلة “دير شبيغل” الألمانية، أن “لتركيا الحق في دخول سوريا كما روسيا والولايات المتحدة”.
وشنت تركيا ثلاث عمليات إلى الآن في سوريا، ضد تنظيم “الدولة” و”قسد”، وسيطرت بموجبها على ريف حلب ومنطقة عفرين، ومناطق في ريف الحسكة والرقة.
وتدور التوقعات حول عملية عسكرية مرتقبة في الشمال السوري، بدعم تركي، لكن دون تحديد موقعها وموعدها.
–