حددت مؤسسة “الدفاع الإسرائيلية” الجهود الإيرانية المتزايدة لتحسين دفاعاتها الجوية في المواقع التي ينفذ فيها سلاح الجو الإسرائيلي هجمات، وفق ما نقلته صحيفة “HAARTEZ” الإسرائيلية اليوم، الثلاثاء 26 من تشرين الأول.
وتحاول إيران إنشاء مجموعة من صواريخ “أرض- جو” في سوريا ولبنان والعراق وأماكن أخرى، في محاولة لتعطيل الهجمات وإسقاط طائرة إسرائيلية، وفقًا لتقديرات استخباراتية، بحسب الصحيفة.
وتحدثت الصحيفة عن إطلاق جنود سوريين صواريخ من أنظمة دفاع إيرانية الصنع على الطائرات الإسرائيلية، في إحدى الضربات الأخيرة على سوريا.
وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، قالت إن الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري تصدت للصواريخ الإسرائيلية، وأسقطت معظمها، بعد أن نفذت الطائرات الإسرائيلية هجومًا جويًا من اتجاه منطقة التنف العسكرية برشقات من الصواريخ باتجاه مطار “تيفور” العسكري في المنطقة الوسطى، في 8 من أيلول الماضي.
وتقول مصادر دفاعية، إن أنظمة الدفاع الجوي التي تصنعها إيران ساعدت سوريا على تحسين قدراتها ضد الطائرات الإسرائيلية، وبحسب هذه المصادر، فقد نجح السوريون في تقصير وقت ردهم على الهجمات الإسرائيلية، وحسّنوا قدرتهم على تدمير الذخيرة التي أطلقتها إسرائيل في سوريا.
وبحسب الصحيفة، فإن المسؤولين يشعرون بالقلق من احتمال أن تجد هذه الأنظمة الدفاعية طريقها إلى الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران، مثل “حزب الله” في لبنان و”الحوثيين” في اليمن، وكذلك الجماعات الأخرى.
كما حدد المسؤولون أيضًا انتشارًا إيرانيًا متزايدًا للطائرات من دون طيار ضد إسرائيل، من خلال “حزب الله” و”حماس” وغيرهما، وأعطت القوات الجوية الأولوية لموقع هذه الطائرات من دون طيار والهجوم عليها، كجزء من الرد على هذا التهديد.
وذكرت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي حثّ مصنعي الدفاع الإسرائيليين على تشغيل نظام دفاع صاروخي قائم على الليزر بحلول العام المقبل، بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يتلقى الجيش المزيد من أنظمة “القبة الحديدية” في غضون عامين تقريبًا.
وأمرت الحكومة الإسرائيلية مؤسسة الدفاع بالاستعداد لهجوم على المواقع النووية الإيرانية، في حالة فشل المحادثات واستمرار إيران في إحراز تقدم نحو صنع قنبلة نووية. وتشمل الاستعدادات معدات خاصة وقدرات استخباراتية متقدمة وتحسينات في الخطط السابقة التي تم تقديمها بالفعل في الماضي.
وبدأت، في 24 من تشرين الأول الحالي، تدريبات جوية دولية في قاعدة “عوفدا” الجوية جنوب النقب، بمشاركة 15 من القوات الجوية الأجنبية، بحسب الصحيفة.
وكانت قد استهدفت طائرة إسرائيلية مواقع عسكرية لقوات النظام وحلفائها عند أطراف مدينة “البعث”، وقرية الكروم في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، بينما لم ترد معلومات عن حجم الخسائر التي خلّفها القصف، الاثنين 25 من تشرين الأول.
ويعتبر هذا أول قصف إسرائيلي على سوريا، عقب زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إلى روسيا، حيث التقى بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وبحث معه الملف السوري والتموضع العسكري الإيراني، وتنسيق الأنشطة الإسرائيلية في سوريا.
وقال بينيت في مؤتمر صحفي قبل اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، في 24 من تشرين الأول الحالي، إنه تحدث عن الوضع في سوريا مع الرئيس الروسي، معتبرًا أن “الروس هم جيراننا في الشمال إلى حد ما”، بحسب تعبيره.
وتضرب إسرائيل بانتظام أهدافًا إيرانية في سوريا، حيث يوجد للجيش الروسي وجود كبير، من أجل منع إيران ووكلائها من إنشاء قواعد على الحدود الشمالية لإسرائيل أو نقل الأسلحة إلى “حزب الله”.
وفي تموز عام 2020، وقّع وزير الدفاع في حكومة النظام السوري، العماد علي أيوب، ورئيس أركان الجيش الإيراني، اللواء محمد باقري، اتفاقية شاملة للتعاون العسكري، بهدف تعزيز أنظمة الدفاع الجوي السورية، وقال باقري خلال توقيع الاتفاقية، إن إيران ستعزز أنظمة الدفاع الجوي السورية، في إطار توطيد العلاقات العسكرية بين البلدين.
–