مباحثات لبنانية- مصرية حول خط الغاز المصري
استقبل وزير البترول والثروة المعدنية المصري، طارق الملا، نظيره اللبناني، وليد فياض، في إطار التواصل بين مصر ولبنان من أجل تمديد خط الغاز المصري.
وقال الملا اليوم، الثلاثاء 26 من تشرين الأول، في بيان، إنه تابع مع نظيره اللبناني مجريات الاجتماعات المكثفة التي يعقدها المسؤولون التنفيذيون بقطاع البترول والغاز في كلا البلدين، للانتهاء من كل التفاصيل المتعلقة باتفاقيات توريد الغاز الطبيعي والاتفاق على البرنامج الزمني لوصول الغاز، بحسب ما نقلته وزارة البترول المصرية عبر حسابها الرسمي في “فيس بوك“.
ومن جانبه، أكد فياض اهتمام لبنان بإنهاء الإجراءات اللازمة بسرعة لإيصال الغاز المصري إلى لبنان، مضيفًا أنه تم الاتفاق على إجراء المعاينة والتقييم لخط نقل الغاز الممتد بين سوريا ولبنان في إطار استكمال الترتيبات المطلوبة لتجهيز البنية الأساسية اللازمة لنقل الغاز من مصر.
وأوضح الملا أن لقاءه بنظيره اللبناني يأتي “استكمالًا لمباحثات متابعة الإجراءات التنفيذية والخطوات التي تم اتخاذها للوصول بالغاز المصري إلى لبنان الشقيق، في إطار التزام الدولة المصرية وحرص القيادة السياسية على دعم ومساندة الأشقاء اللبنانيين لتخطي أزمة الطاقة الحالية، من خلال توفير إمدادات الغاز الطبيعي التي يحتاجون إليها”، بحسب تعبيره.
حضر اللقاء كل من السفير اللبناني في القاهرة، على الحلبي، ومستشار وزير الطاقة اللبناني، ورئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (ايجاس)، مجدى جلال، ووكيل وزارة البترول للمكتب الفني، أسامة مبارز.
وتتزامن زيارة الوفد اللبناني مع وجود وفد لبناني مع فنيين مصريين في محطتي “الريان” و”الدبوسية” في سوريا، للاطلاع على جاهزية الخطوط في إطار مشروع نقل الغاز.
وأفادت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري، أن الوفد اطلع على جاهزية خط الغاز العربي وتدقيق تحاليل الغاز في مخبر غاز “الريان”، وإجراء قياسات لنقطة الندى وغاز كبريت الهيدروجين، وقام بكل التحاليل لعينات الغاز التي سيتم تبادلها وكانت النتيجة ممتازة، من حيث المواصفات الكيميائية والفيزيائية.
وقال مصدر في وزارة النفط للصحيفة، إن “خط الغاز الممتد من مصر إلى الأردن مرورًا بسوريا جاهز 100%، لكن بعد الكشف عن الجزء الخاص بالجانب اللبناني تبيّن وجود عطل بسيط من السهل إصلاحه”.
ورد المصدر على تاريخ البدء بضخ الغاز، بأن فياض سيتوجه إلى الأردن حيث سيُجري اجتماعًا موسعًا بين الأطراف المعنية يوم الخميس المقبل للاتفاق على الأسعار، مبينًا أنه وبعد الاتفاق على الأسعار يمكن الحديث عن المواعيد لبدء ضخ الغاز.
وفي 20 من تشرين الأول الحالي، طمأنت الخارجية الأمريكية لبنان والدول المشاركة بخط الغاز “العربي” الذي يعبر من مناطق سيطرة النظام السوري من عواقب قانون “قيصر”.
والتقى فياض بكبير مستشاري وزارة الخارجية الأمريكية لأمن الطاقة (الوسيط الأمريكي الجديد في عملية التفاوض غير المباشر بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية)، أموس هوكشتاين، والسفيرة الأمريكية في لبنان، دوروثي شيا، بحسب “الوكالة الوطنية للإعلام“.
وقال فياض في بيان، إن “الإدارة الأمريكية أصدرت رسالة تطمين تؤمّن حماية المشروع والأفرقاء المشاركين فيه من تداعيات عقوبات قانون (قيصر)”.
وأضاف أن البحث تناول الحلول لقطاع الطاقة، وخصوصًا المبادرة المتعلقة باستجرار الغاز من مصر واستبداله في سوريا عبر تقنية “سواب”، واستجرار الكهرباء من الأردن عبر سوريا.
ويشهد لبنان تصاعدًا في وتيرة الأزمة الاقتصادية التي تغرق بها البلاد منذ عام 2019، بفعل “أزمة المصارف”، التي برزت بوضوح أكثر بعد انفجار بيروت في 4 من آب 2020، بالإضافة إلى أزمة محروقات متواصلة رغم استيراد لبنان مئات الأطنان من “النفط الأسود العراقي”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :