أصدر تنظيم جبهة النصرة تسجيلًا مصورًا احتوى اعترافات عناصر مبايعين لتنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حمص الشمالي، قالوا فيها إن عبد الباسط الساروت، قائد كتيبة شهداء البياضة، متورط في تقديم الدعم للتنظيم.
التسجيل الذي أصدرته شبكة مراسلي “المنارة البيضاء” مساء أمس الأربعاء 11 تشرين الثاني، عنونته بـ “عبد الباسط الساروت من حارس للثورة إلى حارس للمجرمين”، وأظهر ما قالت النصرة إنها قوائم للأسلحة التي استلمها الساروت من التنظيم، وفيها رشاشات ثقيلة وصواريخ “غراد” ومضادات دروع.
مرشد خضير، أحد قياديي “شهداء البياضة” وقريب الساروت، أكد عبر تحقيق مصور احتواه التسجيل، تجديد الساروت بيعته تنظيم “الدولة الإسلامية” قبل نحو شهر ونصف، والتقائه بالمدعوين أبو بكر اليمني ورافد طه، قادات التنظيم في حمص، في منطقة السعن بريف حماة الشرقي.
عناصر من التنظيم أدلوا باعترافات حول دور الساروت في مساعدة مقاتلي “الدولة الإسلامية” في الخروج نحو المنطقة الشرقية، وإيواء هؤلاء في مقراته بمناطق التلول وعيدون الواقعتين في ريفي حمص وحماة.
وأعلنت المحكمة الشرعية العليا في حمص أن قائد كتيبة شهداء البياضة، عبد الباسط الساروت، متورط بتسيير هروب مقاتلين من “الدولة الإسلامية” من ريف حمص الشمالي إلى مناطق التنظيم، من خلال بيان صدر عنها، 8 تشرين الثاني الجاري، تزامنًا مع طرد “شهداء البياضة” من قرى ريف حمص الشمالي.
وكان الساروت نفى الإشاعات التي انتشرت منذ نحو عام حول مبايعة تنظيم “الدولة الإسلامية”، من خلال تسجيل نهاية آب الماضي.
ويبقى مصير عبد الباسط الساروت مجهولًا حتى اللحظة وسط تكهنات بانتقاله إلى مناطق تنظيم “الدولة” أو بقائه محاصرًا في إحدى القرى الشمالية، في قضية أثارت جدلًا واسعًا بين ناشطي المحافظة بين مدافعٍ عن “حارس الثورة” وآخرين اعتبروه متورطًا بالفعل بالتغطية على خلايا التنظيم.
–
لمشاهدة التسجيل: