أعلنت مديرة الرعاية الصحية في وزارة الصحة بحكومة النظام السوري، رزان الطرابيشي، أن أعداد الأشخاص الذين تلقوا جرعتين من اللقاح المضاد لفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وصلت إلى أكثر من 360 ألف شخص.
وأضافت الطرابيشي أن أعداد من تلقوا الجرعة الأولى فقط من اللقاح وصلت إلى أكثر من 539 ألف شخص، بحسب ما نقلته الوكالة السورية للأنباء (سانا)، الأحد 24 من تشرين الأول.
وأوضحت الطرابيشي أن الوزارة بدأت بتوسيع أعداد المراكز الصحية والمستشفيات التي تقدم اللقاح المضاد للفيروس، إذ وصلت إلى أكثر من 967 مركزًا ومستشفى، بالإضافة إلى تخصيص حوالي 200 فريق جوال في القرى والمناطق التي لا توجد فيها المراكز الصحية بمختلف المحافظات.
وبحسب ما رصدته عنب بلدي، يمكن للشخص اختيار اللقاح الذي يرغب به بشرط توفره في المركز الصحي الذي يريد إتمام التطعيم فيه، إذ توجد في مناطق سيطرة النظام ثلاثة أنواع من اللقاحات المضادة للفيروس، هي “سبوتنيك لايت” الروسي، و”سينوفارم” الصيني، و“أسترازينيكا”.
وتشهد جميع المحافظات في سوريا، منذ مطلع آب الماضي، ذروة رابعة من انتشار الفيروس، وتُسجل أعداد الإصابات والوفيات أعلى أرقامها منذ بدء الجائحة.
وفي 18 من تشرين الأول الحالي، تحدث عضو الفريق الاستشاري لمكافحة فيروس “كورونا” نبوغ العوا، عن امتلاء أسرّة جميع المستشفيات العامة في مناطق سيطرة النظام، نتيجة ازدياد أعداد الإصابات المسجلة بفيروس “كورونا”، مشيرًا إلى أن المستشفيات بدأت باستقبال المرضى في الممرات.
ولم تلجأ حكومة النظام إلى اتخاذ قرارات بفرض الإغلاق أو الحظر الجزئي خلال الذروات السابقة من انتشار الفيروس، وفُرض الإغلاق أو الحظر الجزئي عندما وصلت أعداد الإصابات إلى نسب عالية، وبعد حدوث إشغال تام لأسرّة معظم المستشفيات الكبرى.
وبحسب بيانات وزارة الصحة، وصل عدد المصابين بفيروس “كورونا” في مناطق سيطرة النظام إلى 41 ألفًا و515 شخصًا، توفي منهم ألفان و504 أشخاص منذ بدء الجائحة.
إلا أن هذه الإحصائية لا تعد دقيقة بالكامل، إذ قدّر عضو الفريق الاستشاري لمكافحة الفيروس نبوغ العوا، أن أعداد الإصابات الحقيقية بالفيروس تصل إلى عشرة أضعاف التي تعلنها وزارة الصحة، مشيرًا إلى أن معظم المصابين بالفيروس لا يراجعون المستشفيات، ويلجؤون إلى العلاج في المنزل.
–