صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، أن لروسيا أذن منتبهة لاحتياجات إسرائيل الأمنية في سوريا.
وقال بينيت في مؤتمر صحفي قبل اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، يوم الأحد 24 من تشرين الأول، إنه تحدث عن الوضع في سوريا، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، معتبرًا أن “الروس هم جيراننا في الشمال إلى حد ما”، بحسب قوله.
وأضاف أن إسرائيل وروسيا توصلتا إلى اتفاقات جيدة ومستقرة.
وتضرب إسرائيل بانتظام أهدافًا إيرانية في سوريا، حيث يوجد للجيش الروسي وجود كبير، من أجل منع إيران ووكلائها من إنشاء قواعد على الحدود الشمالية لإسرائيل أو نقل الأسلحة إلى “حزب الله”.
و”من المهم إدارة الموقف الدقيق والمعقد بسلاسة ودون أي عوائق”، بحسب تعبير بينيت.
وقال وزير الإسكان والبناء، زئيف إلكين، الذي شغل منصب مترجم بينيت، يوم الجمعة إن بينيت وبوتين اتفقا في الاجتماع على مواصلة آلية تفادي التضارب بين قواتهما الجوية في سوريا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه وبوتين “ناقشا أيضًا برنامج إيران النووي، الذي يثير وضعه المتقدم مخاوف الجميع”.
واستمر الاجتماع الذي عقد يوم، الجمعة 22 من تشرين الأول، الذي وصفه بينيت بأنه كان “جيدًا للغاية ومتعمقًا للغاية”، لفترة أطول بكثير مما كان مخططًا له، مما تسبب في بقاء رئيس الوزراء، الذي يراقب يوم السبت، والوفد المرافق له في روسيا حتى ليلة السبت.
وقال بينيت إن “علاقات إسرائيل الخارجية تسير على قدم وساق. هذه الحكومة تفتح الكثير من الأبواب الجديدة لإسرائيل في العالم، ونحن بالطبع نعزز العلاقات القائمة والجيدة مع العديد من الدول”.
ومن جهته، وصف بوتين، اليوم الأحد، اللقاء مع بينيت بأنه كان “مفيدًا ومثمرًا للطرفين”، بحسب ما نقلت قناة “روسيا 1” الرسمية.
وفي آذار الماضي، قالت صحيفة “الشرق الأوسط” نقلًا عن مصادر في “تل أبيب” لم تسمها، إن روسيا وافقت مع إسرائيل على وقف تموضع إيران في سوريا ومنع تسرب الأسلحة الثقيلة والدقيقة إلى أيدي “حزب الله” في لبنان، واصفةً ذلك بأنه “مشروع روسي لوضع ترتيبات جديدة في سوريا تأخذ المصالح الإسرائيلية بالاعتبار”.
ونقلت الصحيفة عن المصادر، قول وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، “إذا رصدتم تهديدات، فيرجى تزويدنا بالمعلومات المعنية كي تتصرف روسيا، قبل أن تباشروا أنتم بضرب الأهداف وشن العمليات”.