شهدت مناطق متفرقة في شمالي سوريا وقوع إصابات عدة لمدنيين، وسط تصعيد عمليات القصف للطائرات الروسية ومدفعية النظام السوري على مدن وقرى شمالي سوريا.
وبحسب رصد أجرته عنب بلدي عن “الدفاع المدني السوري” اليوم، السبت 23 من تشرين الأول، أُصيبت امرأة وطفلاها، بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف الأحياء السكنية في مدينة دارة عزة غربي حلب، وتفقد “الدفاع المدني” أماكن القصف، وتأكد من عدم وجود إصابات أخرى.
كما أُصيب طفل (11 عامًا) بجروح، في المزارع الجنوبية لمدينة معرة مصرين شمالي إدلب، إثر قصف مستودع للأعلاف ومنشرة للأخشاب بصاروخ بعيد المدى.
واستجاب “الدفاع المدني” لمكان سقوط الصاروخ، وتأكد من عدم وجود أي إصابات أخرى، وقام بتأمين المكان.
وشنّت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية استهدفت أطراف بلدة البارة جنوبي إدلب،كما استهدفت مدفعية النظام وروسيا عمالًا في أثناء جني محصول الزيتون في أطراف دير سنبل في الريف نفسه، مع عدم وقوع إصابات.
كما شنّ الطيران الروسي غارات مستخدمًا الصواريخ الفراغية على بلدة كنصفرة، ومحيط بلدة البارة في جبل الزاوية، بالتزامن مع قصف مدفعي لقوات النظام استهدف قرية بينين جنوبي إدلب وكذلك قرية البارة.
ولم تعلن أي جهة رسمية عن وقوع قتلى أو إصابات في صفوف المدنيين.
وفي 20 من تشرين الأول الحالي، قُتل عشرة مدنيين بينهم أربعة أطفال وامرأة، وأُصيب 20 شخصًا بعضهم بحالة حرجة، جراء القصف المدفعي المكثف من قبل قوات النظام وروسيا على الأحياء السكنية داخل مدينة أريحا جنوبي إدلب.
حيث استهدف القصف الأحياء السكنية والسوق الشعبية في مدينة أريحا، بالتزامن مع ذهاب الأطفال إلى مدارسهم.
وبحسب رصد عنب بلدي، فإن الطيران الحربي للنظام وروسيا ينفذ بشكل شبه يومي غارات على مناطق سيطرة المعارضة، مع استمرار سريان ما يُعرف باتفاق “موسكو”، أو اتفاق “وقف إطلاق النار”، الموقّع بين روسيا وتركيا في 5 من آذار عام 2020.
تتزامن هذه الضربات مع ترويج النظام وروسيا مؤخرًا لعملية عسكرية مقبلة في الشمال السوري، وارتفاع وتيرة الحديث عن حشود أخرى تركية باتجاه مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مدينة تل رفعت شمالي حلب.
–