اعتقلت قوات حرس الحدود البولندية 14 شخصًا على خلفية اتهامهم بمساعدة مهاجرين على عبور الحدود إلى بيلاروسيا بطريقة غير قانونية.
وقالت متحدثة باسم حرس الحدود لوكالة الأنباء البولندية “بي إيه بي”، الجمعة 22 من تشرين الأول، إنه يجري التحقيق مع المعتقلين بتهمة تحريضهم المهاجرين على عبور الحدود بشكل غير قانوني ومساعدتهم على ذلك.
وأشارت إلى أن من بين المتهمين ألمانيين كانا يقلان 34 مهاجرًا عراقيًا في شاحنة صغيرة.
وأضافت أن بقية المتهمين ينحدرون من بولندا وسوريا وإيران وجورجيا ورومانيا.
وفي منطقة بودلاتشيا على الحدود الألمانية- البولندية، اعتُقل ما يزيد على 160 شخصًا بتهم تهريب مهاجرين.
وقالت الحكومة الألمانية، إن بلادها من بين الدول التي تتعامل مع تدفق المهاجرين من طرق عبور غير قانونية، لا سيما في ظل تفعيل مسارات جديدة.
وفي أحدث إحصائية لها، أعلنت الشرطة الألمانية عن دخول نحو خمسمئة مهاجر بطريقة غير قانونية خلال يومين عبر مرورهم من مسار الهجرة الجديد الواصل بين بولندا وبيلاروسيا.
وأشارت الشرطة إلى تسجيل ما يصل إلى ثلاثة آلاف و751 حالة هجرة غير شرعية في الأسابيع الثلاثة الأولى من تشرين الأول الحالي، وهو ما يعادل عدد المهاجرين المضبوطين في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي.
وينحدر هؤلاء المهاجرون بالدرجة الأولى من سوريا والعراق واليمن وإيران، وفقًا لسجلات الشرطة الألمانية.
في سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، عن تأييده لفرض عقوبات على شركات الطيران الضالعة في قدوم مهاجرين بشكل غير قانوني إلى دول الاتحاد الأوروبي عن طريق بيلاروسيا.
وقال ماس عقب لقاء نظرائه من دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، الاثنين الماضي، “لم نعد مستعدين بعد الآن للوقوف موقف المتفرج حيال وجود شركات طيران لا تزال تكسب أموالًا من هذا السلوك”.
وأضاف متحدثًا عن الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، “نواجه في أوروبا حقيقة أن لوكاشينكو يستغل اللاجئين كأداة لممارسة الضغط على دول أوروبية”، مشبهًا إياه بأنه “رئيس لعصابة تهريب حكومية”.
وكان الرئيس لوكاشينكو قال، نهاية أيار الماضي، إن بلاده لن تمنع الراغبين بالوصول إلى الاتحاد الأوروبي من عبور حدودها، كرد فعل على تشديد الغرب العقوبات المفروضة عليها.
ويمر أغلب المهاجرين الذين يصلون إلى ألمانيا بطريقة غير قانونية من بيلاروسيا ثم يتجهون غربًا ليعبروا ليتوانيا وبولندا، بالاستعانة بمهربين في أغلبية الحالات.
–