النظام السوري يخلي “نقاط التسوية” في درعا البلد
بدأت قوات النظام بسحب نقاطها العسكرية وعناصرها من مدينة درعا البلد، التي كانت ثبّتتها تطبيقًا لاتفاق “التسوية” الذي توصلت إليه اللجنتان “الأمنية” و”المركزية”، مطلع أيلول الماضي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن قوات النظام بدأت اليوم، الجمعة 22 من تشرين الأول، الانسحاب من نقاط “الكرك”، و”دوار الكازية”، و”الشلال العسكرية”، المنتشرة في أحياء درعا البلد وطريق السد.
وقال “تجمع أحرار حوران”، عبر “فيس بوك”، إن النظام بدأ بسحب نقطتين اليوم، ومن المتوقع سحب جميع نقاطه العسكرية خلال الأيام القليلة المقبلة.
أحد وجهاء درعا قال لعنب بلدي، إن النظام يريد عودة الحياة إلى طبيعتها، كونه حقّق هدفين من حملته العسكرية، أولهما كسر “الحلقة الأقوى” وهي درعا البلد، التي استطاع من خلالها السيطرة على مناطق حوران.
أما الهدف الثاني فهو تحقيق نصر إعلامي يُظهر مدى قدرته العسكرية وسطوة نفوذه على المنطقة الجنوبية.
وقال قيادي سابق بفصائل المعارضة في درعا البلد، لعنب بلدي، إن النظام فكّك اليوم غرفًا مسبقة الصنع من حاجزي “الكرك” و”الكازية” بعد ترحيلهما، ومن المتوقع سحب جميع النقاط لتبقى الشرطة المدنية فقط في درعا البلد.
وأضاف القيادي، الذي تحفظ على اسمه لدواعٍ أمنيّة، أن الوضع سيعود إلى طبيعته بعد سحب النقاط كاملة إلى ما قبل الاتفاق، مشيرًا إلى أن مطالب وجهاء المدينة الحالية هي الإفراج عن جميع المعتقلين.
وكانت “اللجنة المركزية” الممثلة للنظام السوري، توصلت بعد مفاوضات مع وجهاء درعا البلد، في 7 من أيلول الماضي، لاتفاق يقضي بـ”تسوية” الأوضاع الأمنية لمئات المطلوبين للنظام، مع تسليم عدد من الأسلحة الخفيفة في درعا البلد.
ونشرت قوات النظام بموجب الاتفاقيات السابقة، منذ 8 من أيلول الماضي، ستة حواجز ونقاطًا أمنية داخل وفي محيط درعا البلد، أنهت بها شهرين من الحصار فرضته على المدينة ومواجهات عسكرية وقصفًا عنيفًا استهدف أحياء المدينة السكنية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :