تصاعد لعمليات تنظيم “الدولة” شرقي سوريا
تصاعدت عمليات الاستهداف التي نفذها تنظيم “الدولة الإسلامية” في المناطق الشرقية من سوريا، والتي تركزت في البادية السورية الممتدة بين محافظات حمص وحماة ودير الزور.
وقالت وكالة “فرات بوست” المحلية، إن خلايا تابعة لتنظيم “الدولة” هاجمت، في 19 من تشرين الأول الحالي، رتلًا عسكريًا تابعًا للميليشيات الإيرانية و”لواء القدس” في البادية السورية المقابلة لريف محافظة دير الزور الغربي،
تبع ذلك استهداف التنظيم مجموعة تابعة لميليشيا “فاطميون” المدعومة من إيران، باستخدام قاذف “RPG”، ونتج عن الاستهداف مقتل خمسة عناصر وإصابة آخرين، إضافة إلى احتراق عربتهم المدرعة.
وأضافت الوكالة المحلية المختصة بنقل أخبار المناطق الشرقية من سوريا، أن تقدمًا جزئيًا للنظام في منطقة الفكة غربي دير الزور، ترافق مع خسائر كبيرة في صفوف قوات النظام المهاجمة، رغم كثافة الغارات الروسية التي استهدفت مواقع التنظيم.
تنظيم “الدولة” يتبنى
بدوره، أعلن تنظيم “الدولة” عن تنفيذه 28 عملية عسكرية ما بين 13 و22 من تشرين الأول الحالي، اليوم الذي صدر فيه الإعلان، قُتل فيها أكثر من 300 شخص أغلبيتهم في سوريا، على حد تقديراته.
وجاء في بيان للتنظيم رصدته عنب بلدي، حمل عنوان “حصاد الأجناد”، أن مقاتليه نفذوا 28 عملية عسكرية حول العالم، تركّز القسم الأكبر منها في سوريا والعراق.
وأوضح التنظيم في إعلانه أن 210 أشخاص من قوات النظام السوري قُتلوا على يده خلال هذه الفترة.
في حين لا تتوفر أي جهة طبية أو توثيقية مستقلة تؤكد أو تنفي أرقام القتلى التي تحدث عنها التنظيم.
وحاولت عنب بلدي رصد عمليات التنظيم العسكرية في مناطق سيطرة قوات النظام و”قسد”، إلا أن الأرقام التي تحدث عنها التنظيم أكبر من العمليات التي رُصدت عبر الإنترنت.
وتحدث الإعلان عن مقتل 81 شخصًا آخرين يتبعون لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، دون التحديد فيما إذا كان القتلى من المدنيين أو العسكريين، إذ تستهدف عمليات التنظيم في مناطق سيطرة “قسد” موظفين مدنيين إضافة إلى آخرين من العسكريين.
في حين اغتنم التنظيم مدرعة وعددًا من الآليات العسكرية، من بينها خمس مدرعات وتسع آليات عسكرية رباعية الدفع، وخمس آليات أخرى متنوعة.
جبهات لم تهدأ
شهدت عمليات تنظيم “الدولة” تصاعدًا منذ بداية العام الحالي، وتزامنت مع عمليات عسكرية وأمنية ضده في البادية السورية من قبل النظام السوري وروسيا، إضافة إلى عمليات أمنية من قبل “قسد”.
وقُتل 11 مقاتلًا من ميليشيا “لواء القدس الفلسطيني” خلال الأيام العشرة الأخيرة من أيلول الماضي، جراء اشتباكات مع تنظيم “الدولة” في البادية السورية، بحسب ما نشره المعرف الرسمي لـ“لواء القدس” عبر “فيس بوك”.
وينتشر تنظيم “الدولة” ضمن جيوب في البادية السورية، ورغم الحملات المتكررة لقوات النظام المدعومة من روسيا، إضافة إلى عمليات “قسد” بدعم التحالف، يواصل التنظيم ضرباته وكمائنه في المنطقة.
كما تبنى التنظيم، في 21 من أيار الماضي، هجومًا مزدوجًا استهدف أشخاصًا وعناصر تابعين لـ“قسد” في مدينة الشحيل شرقي دير الزور، وأسفر عن مقتل قادة فيها.
وسبقها تبني التنظيم مقتل وإصابة 15 عنصرًا من “قسد” في هجوم شرقي دير الزور، منتصف آذار الماضي.
وزاد تنظيم “الدولة”، منذ مطلع العام الحالي، من نشاطه في سوريا والعراق ودول أخرى، وتتبنى وكالة “أعماق” التابعة له عمليات تستهدف عناصر من “قسد” وقوات النظام السوري في سوريا، وعناصر من الجيش العراقي في العراق.
وكان المتحدث الجديد باسم التنظيم، “أبو حمزة القرشي”، هدد في كلمة صوتية نشرتها وكالة “أعماق” عبر “تلجرام”، نهاية أيار 2020، بحرب وصفها بـ”طويلة الأمد” في سوريا ودول أخرى.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :