“قتلتم أطفالنا”.. مدنيون يمنعون دورية روسية من عبور قراهم في دير الزور
منعت مجموعة من المدنيين ووجهاء العشائر دورية عسكرية روسية من العبور باتجاه مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، في ريف مدينة دير الزور الغربي شرقي سوريا.
وظهر في تسجيلات مصوّرة نشرها ناشطون عبر “فيس بوك”، مخاطبة أحد وجهاء المنطقة ضابطًا روسيًا بقوله، “لا نريد وجودكم في قرانا”.
وفي تسجيل نشرته وكالة “فرات بوست” المحلية، الخميس 21 من تشرين الأول، ظهر مدني من ريف دير الزور الغربي مخاطبًا ضباطًا من الجيش الروسي، “أنتم قتلتم أطفالنا، لن تمروا من هنا إلا على جثثنا”.
وقالت الوكالة المحلية، إن ناشطين من المدينة دعوا إلى تظاهرات شعبية في منطقة دوار الحصان بالقرب من الحدود الفاصلة بين مناطق سيطرة قوات النظام و”قسد”، للتعبير عن رفض الأهالي دخول أرتال عسكرية ودوريات روسية إلى مناطقهم.
وفي 11 من تشرين الأول 2020، منع مدنيون في قرية عين ديوار بريف محافظة الحسكة دورية روسية من إقامة نقطة عسكرية، الأمر الذي أدى إلى تدخل القوات الأمريكية، ومحاصرة المنطقة التي انتشر فيها الجنود الروس.
وتعترض القوات الأمريكية بشكل مستمر الدوريات الروسية التي تحاول السير على الطريق الدولي انطلاقًا من القاعدة الروسية في القامشلي، أو القاعدة الروسية في منطقة أبو راسين بناحية تل تمر، شمال غربي الحسكة.
وتعتبر روسيا مسؤولة عن مقتل الآلاف من المدنيين السوريين نتيجة لسياسة الأرض المحروقة التي تتبعها في عملياتها العسكرية الداعمة للنظام السوري منذ عام 2015.
وكان “الدفاع المدني السوري” وثّق، في أيلول الماضي، أكثر من 272 هجومًا من قبل القوات الروسية على الأراضي السورية، سبّب كل منها أكثر من عشر ضحايا (قتلى ومصابون)، وأسفرت بمجموعها عن مقتل نحو ألفين و448 شخصًا، إضافة إلى إصابة أربعة آلاف و658 شخصًا.
كما أحصى “الدفاع” في بيانه الصادر مع اقتراب الذكرى السادسة لتدخل القوات الروسية إلى جانب النظام السوري، في 30 من أيلول عام 2015، ما لا يقل عن 184 هجومًا أسفر كل منها عن وقوع مجزرة (خمسة قتلى وأكثر)، قُتل خلالها ألفان و271 شخصًا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :