استمر حصار قوات النظام السوري لمدينة الحراك لليوم الثاني على التوالي بعد رفض سكان المدينة تسليم عدد إضافي من قطع السلاح، وسط منع لدخول المواد الأولية إلى المدينة وقطع للخدمات.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الخميس، 21 من تشرين الأول، أن قوات النظام ما زالت تطوق المدينة وتمنع الدخول والخروج منها، خصوصًا أمام الشحنات التجارية التي تغذي المدينة بالمواد الأساسية.
أنس (30 عامًا) وهو أحد سكان بلدة الحراك، قال لعنب بلدي، إن قوات النظام منعت اليوم دخول سيارات الخضار والمواد الغذائية للبلدة إضافةً إلى السيارات المحملة بالغاز المدعوم.
بينما قال مدني آخر من سكان مدينة الحراك، والذي تحفظ على اسمه لدواعي أمنيّة، إن المدارس مغلقة لليوم الثاني والحركة التجارية التي تربط الحراك بباقي المناطق متوقفة تمامًا، في ظل نقص بالمواد الأساسية في المدينة.
بينما أفاد الناشط حبيب كسابرة المقيم في بلدة الحراك، أن سبب الحصار هو رفع النظام سقف مطالبه بعدد قطع السلاح الخفيف.
وفي اليوم الأول من التسوية كانت قوائم النظام تضم اسماء 104 مطلوبين، ولكنها رُفعت إلى 200 اسم في اليوم التالي، الأمر الذي رفضه سكان البلدة.
وكان النظام السوري أعطى مهلة حتى يوم الأحد المقبل لتنفيذ مطالبه بتسليم السلاح مهددًا بقصف البلدة، وشن عملية عسكرية فيها.
وكانت قوات النظام السوري فجرت منزل القيادي السابق في قوات المعارضة، اسماعيل شكري الدرعان، في بلدة ناحتة شرقي درعا، خلال عمليات التمشيط والتفتيش التي بدأتها صباح اليوم الخميس في قرى ناحتة والمليحة الغربية والشرقية، على خلفية رفضه للتسوية.
كذلك حاصرت قوات النظام السوري، في 14 من تشرين الأول، بلدة الجيزة شرقي درعا مما دفع الوجهاء لجمع عدد السلاح المطلوب تفاديًا لاقتحام البلدة من قبل قوات النظام أو قصفها، إذ يعتمد رئيس اللجنة الأمنية في درعا، اللواء حسام لوقا، أسلوب الحصار والتهديد بالقصف لإرغام السكان على تأمين قطع السلاح المطلوب.