أعلنت حكومة “الإنفاذ” العاملة في محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي إحداث كلية تعنى بالشؤون العسكرية باسم الكلية العسكرية، تتبع وترتبط برئيس مجلس الوزراء مباشرة.
ويتولى إدارة الكلية “مدير الكلية” الذي يُسمى بقرار من قبل رئيس الحكومة، بحسب القرار الصادر في آذار الماضي والذي نشرته الحكومة في 20 من تشرين الأول.
وأوضح القرار أن الكلية تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري وبموازنة مالية مستقلة تدخل ضمن موازنة رئاسة الحكومة.
وتعمل الكلية على تحقيق أهدافها المحددة بالنظام الداخلي، بحسب القرار، ومنها الإشراف على تدريب الطلاب المنتسبين لها لتخريجهم ضباطًا عاملين مؤهلين للخدمة في صفوف التشكيلات العسكرية المقاتلة في الشمال السوري “ضد النظام الأسدي وحلفائه”.
كما تعمل الكلية على تأمين التعيينات العسكرية من عتاد وسلاح ولباس والذي تحتاجه العملية التدريبية فيها.
ويأتي الإعلان عن إحداث الكلية وسط تصعيد عسكري من قوات النظام السوري وروسيا على مدن وبلدات في الشمال السوري.
وكانت الأكاديمية العسكرية التابعة لـ”تحرير الشام” الذراع العسكرية لحكومة “الإنقاذ”، أعلنت تخريج دورة “قادة مجموعات”، في 11 من تشرين الأول.
وأعلنت الهيئة، إلى جانب الفصائل العسكرية للمعارضة، عن تخريج دورات عسكرية منذ توقيع اتفاق “موسكو” في 5 من آذار 2020، الذي قضى بوقف إطلاق النار.
كما أعلنت سابقًا عن إتمام العديد من دورات التدريب، مع اختلاف مسمياتها، مثل “دورة العصائب الحمراء“، و”دورة رفع مستوى”، و”دورة تخريج القادة الميدانيين”، و”دورة تخريج القوات الخاصة”.
وعملت على الترويج لإعداد وتدريب مقاتليها، إضافة لتخريج دفعات عسكرية جديدة، لرفد ألويتها وجيوشها بعناصر جدد، ورفع السوية القتالية لمقاتليها.
وركّزت معظم هذه التدريبات على رفع الكفاءة والجاهزية القتالية وإعداد المقاتلين إعدادًا نوعيًا، وزيادة القدرة على التصدي لمحاولات تقدم قوات النظام، إضافة إلى تدريب العناصر على تكتيكات خاصة ونوعية لتفادي الضربات الجوية الروسية.
والأربعاء، أعلن القيادي العسكري في “هيئة تحرير الشام”، “أبو مسلم الشامي”، أن فصائل غرفة “عمليات الفتح المبين” على رأسها الهيئة وباقي الفصائل، “تنتشر على كامل جبهات المناطق المحررة وتعمل على رصد كامل خط الجبهة مع العدو”.
وتواصل الفصائل أعمال التحصين والتدشيم وتخريج أفواج من المقاتلين وتأهيلهم للدفاع عن المناطق الشمالية من خلال دورات عسكرية مختصة في مختلف الصنوف والاختصاصات العسكرية.
وقال القيادي في تصريح إعلامي، إن جرائم النظام وميليشياته التي استهدفت المدنيين في مدينتي سرمدا وأريحا وغيرهما من خلال القصف المدفعي والصاروخي وتقتل الأطفال الأبرياء، سيكون لها ما يردها ويردعها.
وأضاف أن الفصائل العسكرية “وصلت لمرحلة متقدمة في الإعداد والتخطيط العسكري، وهي اليوم أقوى من أي وقت مضى”.
وقُتل الأربعاء، 11 مدنيًا بينهم أربعة أطفال وامرأة، وأُصيب 20 شخصًا، جراء القصف المدفعي المكثف من قبل قوات النظام وروسيا على الأحياء السكنية داخل مدينة أريحا جنوبي إدلب.