الأمم المتحدة تدين قصف النظام على الشمال السوري
أدانت الأمم المتحدة مقتل مدنيين، بينهم أطفال، شمال غربي سوريا إثر القصف الذي تعرضت له مدينة أريحا باستهدافها من قبل قوات النظام السوري، دون ذكر مسؤولية النظام عن هذا التصعيد.
وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، في مؤتمر صحفي، الأربعاء 20 من تشرين الأول، إن الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء الأعمال العدائية المستمرة والمتزايدة في الأشهر الأخيرة في شمال غربي سوريا، وتأثير ذلك على المدنيين.
وأضاف حق، “نذكّر جميع أطراف النزاع باحترام القانون الإنساني الدولي بما في ذلك حظر الهجمات العشوائية والالتزام بجميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الضرر اللاحق بالمدنيين والبنية التحتية المدنية”.
وأشار حق إلى أن “التصعيد الأخير هو أكبر زيادة في الأعمال العدائية في شمال غربي سوريا منذ اتفاق وقف إطلاق النار في آذار 2020”.
وردًا على أسئلة الصحفيين، أكد حق أن الأمم المتحدة تتابع أيضًا بقلق تقارير عن تعرض حافلة عسكرية لهجوم في دمشق، مما أدّى إلى مقتل عدد من الأشخاص.
وتابع المسؤول الأممي، “تدين الأمم المتحدة بشدة جميع أشكال العنف في سوريا، وكما هو الحال دائمًا، نحث جميع الأطراف، ومن لديهم نفوذ عليها، على ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في جميع الأوقات، وهذا يتضمن المدارس والأسواق والمرافق الطبية”.
من جانبه، قال المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تيد شيبان، “إن العنف الذي شهدته سوريا صباح اليوم، ما هو سوى تذكير بأن الحرب لم تنته بعد، إذ يستمر المدنيون، ومن بينهم العديد من الأطفال، في تحمّل وطأة الصراع الوحشي الذي دام عقدا من الزمان”.
وأضاف شيبان أن الهجمات على المدنيين، بما في ذلك الأطفال، هي انتهاك للقانون الإنساني الدولي، “ويجب أن يتمكن الأطفال من الوصول إلى مدارسهم بأمان”.
ودعا “أولئك الذين يقاتلون” إلى حماية الأطفال في جميع الأوقات، وخاصة في أوقات النزاع، إذ إن “الأطفال ليسوا هدفًا”.
وقُتل، اليوم الأربعاء، عشرة مدنيين بينهم أربعة أطفال وامرأة، وأُصيب 20 شخصًا بعضهم بحالة حرجة، في حصيلة أولية جراء القصف المدفعي المكثف من قبل قوات النظام وروسيا على الأحياء السكنية داخل مدينة أريحا جنوبي إدلب.
واستهدف القصف الأحياء السكنية والسوق الشعبية في مدينة أريحا، بالتزامن مع ذهاب الأطفال إلى مدارسهم اليوم، وفق ما أعلنه “الدفاع المدني السوري”.
ونُفذ القصف على مدينة أريحا بعد ساعات على إعلان النظام مقتل 13 شخصًا وجرح ثلاثة آخرين في دمشق، إثر انفجار عبوتين ناسفتين في أثناء مرور حافلة “مبيت” قرب جسر “الرئيس” في دمشق، بحسب ما أعلنته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الأربعاء.
وبحسب رصد عنب بلدي، فإن الطيران الحربي للنظام وروسيا ينفذ بشكل شبه يومي غارات على مناطق سيطرة المعارضة، مع استمرار سريان ما يُعرف باتفاق “موسكو”، أو اتفاق “وقف إطلاق النار”، الموقّع بين روسيا وتركيا في 5 من آذار عام 2020.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :