تبنت مجموعة تطلق على نفسها اسم “سرايا قاسيون”، استهدافها لباص مبيت تابع للإسكان العسكري انفجر صباح اليوم الأربعاء 20 من تشرين الأول، في العاصمة السورية دمشق.
وقالت المجموعة في بيان نشرته عبر “تلغرام”، اليوم الأربعاء، إنها تمكنت من استهداف باص المبيت عبر زرعها لعبوات ناسفة أسفل الباص، معتبرة أن استهدافها جاء “ردًا على المجازر اليومية التي يرتكبها النظام وميلشياته بحق أهلنا في الشمال المحرر”.
وتدور شكوك حول نشاط هذه المجموعة، وما إذا كانت حقيقية أو وهمية.
وكانت الوكالة السورية للأنباء (سانا)، قالت اليوم، إن عبوتين ناسفتين انفجرتا في أثناء مرور حافلة “مبيت” قرب جسر “الرئيس” في دمشق، أسفرتا عن 14 قتيلًا وثلاثة جرحى.
وأفادت الوكالة بوجود عبوة ناسفة ثالثة في مكان التفجير، مضيفة أن “الوحدات الهندسية” استطاعت تفكيكها قبل أن تنفجر.
وسبق لمجموعة “سرايا قاسيون” أن تبنت انفجار عبوة ناسفة في سيارة بمدينة قدسيا غربي العاصمة دمشق في نيسان 2019، أدت حينها إلى إصابة سائقها بجروح بليغة.
وقالت المجموعة حينها عبر بيان لها، إن العبوة الناسفة استهدفت شخصًا يدعى “أبو المجد”، يتبع للأمن السياسي، وهو مسؤول عن عمليات التجنيد في قدسيا.
ولم يكن الاستهداف الحاصل اليوم أول استهداف لجهات عسكرية في دمشق، إذ شهدت دمشق، في 4 من آب الماضي، تفجيرًا مشابهًا تبناه تنظيم “حراس الدين”.
وقال التنظيم في بيان صدر في اليوم نفسه، إن سرية تابعة له فجرت حافلة تقل ضباطًا لـ”الحرس الجمهوري” في العاصمة دمشق، ضمن سلسلة “غزوة العسرة”، ثأرًا لأهالي درعا.
في حين نفت “سانا” كون الحادثة تفجيرًا مفتعلًا، مشيرة إلى أن تماسًا كهربائيًا أدى إلى انفجار الحافلة ومقتل سائقها، وإصابة ثلاثة آخرين.
كما شهدت مدينة دمشق وريفها العام الماضي عدة انفجارات في أماكن مختلفة، ثمانية منها في دمشق، جرت إثر زرع عبوات ناسفة وتفجيرها عن بُعد، وغالبًا لا تتبنى أي جهة تلك التفجيرات.