حقق جرّاحون أمريكيون نجاحًا مبدئيًا بعملية زراعة كلية خنزير في جسم إنسان ميت دماغيًا.
وأجرى الجرّاحون في نيويورك عملية زراعة كلية خنزير معدل وراثيًا، في جسم إنسان ميت دماغيًا، ولم يُظهر الجسم ردود فعل تشير إلى الرفض خلال مراقبته في الـ54 ساعة الأولى بعد العملية، وفق ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” أمس، الثلاثاء، وجرى تحديثه اليوم، الأربعاء 20 من تشرين الأول.
وبشكل مبدئي، استطاعت الكلية أن تجري وظائفها بشكل طبيعي، وفق ما نقلته الإذاعة الأمريكية الوطنية “npr” عن الدكتور الذي قاد الفريق الجراحي الشهر الماضي في جامعة “نيويورك لانجون هيلث”، روبرت مونتغمري.
اتجه الأطباء والباحثون لاستخدام كلية معدّلة وراثيًا للتخلص من أحد أنواع السكر الموجود في الخنازير، الذي أدى إلى فشل العديد من التجارب والبحوث، إثر رفضه من قبل الجهاز المناعي للإنسان.
وهذا الإنجاز الأول من نوعه في مجال استخدام عضو كامل من خنزير، لتوفير مصدر كبير لتعويض الأعضاء البشرية التالفة أو المصابة بأمراض مزمنة، والتي من الممكن أن تشمل القلب والرئتين والكبد في وقت لاحق.
واعتبرت صحيفة “نيويورك تايمز” نجاح العملية بأنها شريان حياة لأكثر من 100 ألف أمريكي مدرجين حاليًا على قوائم انتظار الزرع.
كما تعمل العديد من شركات التكنولوجيا الحيوية على تطوير أعضاء خنازير مناسبة للزرع في جسم الإنسان، للمساعدة في تخفيف النقص بالأعضاء البشرية، إذ إن 12 شخصًا يموتون يوميًا في أمريكا في أثناء انتظار عمليات زراعة الأعضاء، وفق الإذاعة.
وفي كانون الأول عام 2020، وافقت “إدارة الغذاء والدواء” على إجراء تعديلات جينية للخنازير باعتباره آمنًا، مضيفة أن الباحثين سيحتاجون إلى تقديم المزيد من الأوراق قبل أن يتم زرع أعضاء الخنازير في البشر الأحياء.
ورغم الفوائد المحتملة لنجاح عمليات زراعة أعضاء الخنازير في جسم الإنسان، فإن الكثير من المخاوف لا تزال تدور حول العدوى المحتمل أن تنتقل من الخنازير، إذ إنه لا يمكن التعرف بسهولة إلى العوامل المعدية الجديدة بالتقنيات الحالية، وفق تقرير سابق لـ“إدارة الغذاء والدواء“.
–