أعلنت الشرطة الألمانية عن ضبط مئات المهاجرين في المنطقة الحدودية مع بولندا كانوا يحاولون دخول البلاد بطريقة غير قانونية، بينما لوّح وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بفرض عقوبات على شركات الطيران التي تقل مهاجرين بشكل غير مشروع إلى دول الاتحاد الأوروبي عن طريق بيلاروسيا.
وقالت الشرطة الألمانية، الثلاثاء 19 من تشرين الأول، إنها ضبطت نحو 700 مهاجر عند منطقة الحدود مع بولندا خلال الفترة ما بين 11 و17 من تشرين الأول الحالي، مشيرة إلى أن منهم 288 شخصًا تم ضبطهم مطلع هذا الأسبوع.
كما وصل عدد المهاجرين المضبوطين في الأسبوع الماضي إلى 810 مهاجرين، منهم 392 شخصًا تم ضبطهم ما بين 8 و10 من الشهر الحالي.
وأشارت الشرطة إلى أن إجمالي عدد المهاجرين الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال تشرين الأول الحالي، لدى محاولتهم التسلل إلى الأراضي الألمانية بشكل غير قانوني قادمين من بيلاروسيا، يعادل عدد المهاجرين المضبوطين في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي.
وتشير إحصائيات الشرطة الألمانية إلى أن عدد المهاجرين الواصلين إلى البلاد بشكل غير قانوني عبر بيلاروسيا وبولندا وصل منذ بداية العام الحالي وحتى الأحد الماضي إلى ثلاثة آلاف و302، بينما كان هذا العدد يبلغ ألفًا و556 مهاجرًا فقط حتى نهاية أيلول الماضي.
وينحدر هؤلاء المهاجرون بالدرجة الأولى من سوريا والعراق واليمن وإيران، وفقًا لسجلات الشرطة الألمانية.
عقوبات على شركات طيران
في سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، عن تأييده لفرض عقوبات على شركات الطيران الضالعة في قدوم مهاجرين بشكل غير قانوني إلى دول الاتحاد الأوروبي عن طريق بيلاروسيا.
وقال ماس عقب لقاء نظرائه من دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ، الاثنين الماضي، “لم نعد مستعدين بعد الآن للوقوف موقف المتفرج حيال وجود شركات طيران لا تزال تكسب أموالًا من هذا السلوك”.
وأضاف متحدثًا عن الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، “نواجه في أوروبا حقيقة أن لوكاشينكو يستغل اللاجئين كأداة لممارسة الضغط على دول أوروبية”، مشبهًا إياه بأنه “رئيس لعصابة تهريب حكومية”.
وكان الرئيس لوكاشينكو قال، نهاية أيار الماضي، إن بلاده لن تمنع الراغبين بالوصول إلى الاتحاد الأوروبي من عبور حدودها، كرد فعل على تشديد الغرب العقوبات المفروضة عليها.
ويمر أغلب المهاجرين الذين يصلون إلى ألمانيا بطريقة غير قانونية من بيلاروسيا ثم يتجهون غربًا ليعبروا ليتوانيا وبولندا، بالاستعانة بمهربين في أغلبية الحالات.
أسباب الخلاف الأوروبي مع بيلاروسيا
أغلق الاتحاد الأوروبي مجاله الجوي ومطاراته أمام شركات الطيران البيلاروسية بعد أن جرى تحويل رحلة بين دولتين من دول الاتحاد قسرًا، في 23 من أيار الماضي، إلى مينسك عاصمة بيلاروسيا لاعتقال الصحفي المعارض رومان بروتاسيفيتش.
وقرر الاتحاد فرض عقوبات على أفراد بيلاروسيين ضالعين في الهبوط القسري لرحلة الطيران بين أثينا وفيلنيوس، وهو ما وصفه بعض القادة بأنه “اختطاف نفذته دولة”.
وقالت وسائل إعلام بيلاروسية، إن طائرة MIG– 29″” رافقت الطائرة إلى مينسك بسبب الخوف من وجود قنبلة، لكن لم يُعثَر على متفجرات.
وفرض أيضًا، في 24 من حزيران الماضي، عقوبات على قطاعات اقتصادية في بيلاروسيا، ردًا على ما وصفه بـ”تصاعد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان”.
–