“جعفر وشادي لبسوا البلدة”، تغريدة ساخرة لأحد نشطاء تويتر، أشار من خلالها إلى طريقة تناول القناة الفضائية الرسمية خبر فك الحصار عن مطار كويرس العسكري من قبل قوات الأسد والميليشيات الداعمة، أمس الثلاثاء.
هي المرة الأولى منذ اندلاع الثورة ضد نظام الأسد في آذار 2011، يظهر فيها مذيع الفضائية السورية، جعفر أحمد، بالزي العسكري لجيش النظام، وفي المقابل ومن خلال بث ليلي مباشر من كويرس يتكلم مراسل القناة، شادي حلوة، بالزي العسكري أيضًا.
شادي حلوة ابن مدينة حلب، انتقل خلال الثورة من مراسل رياضي يغطي مباريات الدوري المحلي لكرة القدم، إلى مراسل حربي في الشمال السوري، تحدث أمس منتشيًا بما وصفه “النصر الإلهي” على إرهاب “داعش” في كويرس، مؤكدًا استحالة تحقيق هذا النصر من قبل أي جيش في العالم، سوى “أبطال الجيش السوري”.
لم تغفل التغطية الخاصة من المطار صور قتلى تنظيم “الدولة الإسلامية” وأشلائهم، فيما اعتبره ناشطون “لا مهنية” اعتاد إعلام النظام على ممارستها، غير آبه بمواثيق الصحافة والإعلام، ومحاكيًا فيها إعلام “داعش” الذي يتفنن أيضًا بطرق الإعدامات المتكررة.
وأظهر التسجيل بعض اللقطات للعقيد سهيل الحسن، قائد ما وصفه الإعلام الموالي بـ “معركة فك الحصار”، لكنه أغفل في الوقت نفسه الكم الكبير من الميليشيات الأجنبية والمحلية المساندة، ولم يأتِ على ذكر الإسناد الروسي.
“ماذا بعد كويرس” يسأل المذيع جعفر، ويجيب شادي: “لاتستعجل على رزقك.. ربما دير حافر وبعدها الباب ومن ثم الرقة”، وسط احتفال استثنائي بانسحاب تنظيم “الدولة الإسلامية” من المطار المحاصر منذ أكثر من عامين، وتقدم عسكري غير مسبوق للنظام في ريف حلب الجنوبي.
إعلام النظام يحتفل بفك الحصار عن كويرس بـ “البدلة العسكرية”#شاهد: إعلام النظام يحتفل بفك الحصار عن #كويرس بـ “البدلة العسكرية”#عنب_بلدي #سوريا #حلب.
Posted by جريدة عنب بلدي enab baladi on Wednesday, November 11, 2015
–