بسبب رفض “التسوية”.. قوات النظام تحاصر بلدة ناحتة وتحرق منازل فيها
حاصرت قوات النظام السوري بلدة ناحتة بريف درعا الشرقي، وأحرقت منازل يملكها مدنيون، على خلفية رفض سكان البلدة إجراء “تسوية” أمنية، وتسليم كمية الأسلحة التي طالبت بها “اللجنة الأمنية” التابعة للنظام.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن قوات النظام السوري اقتحمت، الاثنين 18 من تشرين الأول، بلدة ناحتة، وأحرقت منزلين تعود ملكيتهما للأخوين إسماعيل ومحمد الشكري من سكان البلدة.
وقال “تجمع أحرار حوران” المحلي، إن قوات النظام أعلنت عن حظر تجول في البلدة، وأغلقت جميع مداخلها ومخارجها، ولا تزال تُحكم حصارها على البلدة منذ عصر أمس.
وبدأت “اللجنة الأمنية” التابعة للنظام السوري أمس “تسويات” لبلدات الحراك، وعلما، والصورة، ومن المفترض أن تستكمل “التسويات” فيها اليوم، الثلاثاء.
الناشط حبيب كسابرة من سكان ريف درعا الشرقي قال لعنب بلدي، إن النظام طالب بلدة ناحتة بـ134 قطعة سلاح خفيف، الأمر الذي رفضه سكان البلدة، ما دفع قوات النظام لمحاصرتها ومحاولة اقتحامها.
وأضاف الناشط أن “الحاضنة الثورية” كانت تعوّل على موقف مغاير لـ”اللواء الثامن”، كونه صاحب النفوذ في الريف الشرقي لدرعا، والذي كان دائمًا يردد أنه لن يبقى مكتوف اليدين في حال إطلاق أي رصاصة باتجاه درعا البلد، لكن اليوم “نرى النظام وصل إلى عقر داره ولم يحرك ساكنًا، فقد أسهم وساعد النظام، وسحب سلاحه من يد عناصره لضبطه خدمة للنظام”، بحسب تعبير الناشط.
وسبق لقوات النظام أن حاصرت، في 14 من تشرين الأول الحالي، بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي، التي رفضت تسليم السلاح، إلا أن وجهاء من البلدة استطاعوا جمع السلاح وتسليمه للنظام، وانتهى حصارها من قبل النظام.
وأجرت قوات النظام “تسويات” لدرعا البلد، والريف الغربي والشمالي، ومعظم مناطق الريف الشرقي، إذ تبقت الزاوية الشرقية بصرى الشام واللجاه ومحجة، في حين لا يزال مصير بصرى مجهولًا بـ”التسوية” وسحب السلاح.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :