توفي وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، كولن باول (84 عامًا)، إثر معاناته من مضاعفات إصابته بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وفق ما أعلنت عائلته في بيان عبر “فيس بوك”.
كان باول أول وزير من أصل إفريقي يصل إلى هذا المنصب، ولعب دورًا بارزًا مع العديد من الإدارات الجمهورية في تشكيل السياسة الخارجية الأمريكية بالسنوات الأخيرة من القرن الـ20 والسنوات الأولى من القرن الـ21.
وكان باول على رأس مهامه حين شنّت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب على العراق عام 2003.
وهو الذي أبلغ الأمم المتحدة والعالم أن صدام حسين يمتلك أسلحة دمار شامل ويشكّل تهديدًا.
لكن باول اعترف أن الحرب الأمريكية على العراق كانت “زائفة”، وأنها “وصمة عار” في سجل الولايات المتحدة الأمريكية وفي سجله، وفق مقابلة مع قناة “ABC” عام 2005.
والتقى كولن باول برئيس النظام السوري، بشار الأسد، في 3 من أيار عام 2003، وقال حينها، إن “الشرق الأوسط قد تغيّر بعد حرب العراق، وعلى سوريا أن تغيّر سياستها”.
كما قال باول في “منتدى أفكار واشنطن”، عام 2015، “أنا لا أحب الأسد، لقد عملت معه، وحاولت العمل معه، وهو كاذب، إنه شيطان، وأود أن أراه يغادر”.
من هو كولن باول
ولد الوزير باول في مدينة نيويورك، في 5 من نيسان عام 1937، وهاجرت عائلته من جامايكا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب الخارجية الأمريكية.
كان باول جنديًا محترفًا لمدة 35 عامًا، وشغل خلالها العديد من المناصب القيادية، ورُقّي إلى رتبة جنرال من فئة أربع نجوم.
شغل منصب مساعد الرئيس لشؤون الأمن القومي، من عام 1987 إلى عام 1989.
آخر مهامه كانت منصب الرئيس الـ12 لهيئة الأركان المشتركة (أعلى منصب عسكري في الدولة)، من 1989 إلى 1993، وخلال هذا الوقت، أشرف على 28 أزمة، بما في ذلك عملية “عاصفة الصحراء” في حرب الخليج عام 1991.
عمل رئيسًا لـ”وعد أمريكا التحالف من أجل الشباب”، وهي “منظمة وطنية غير ربحية مكرسة لتعبئة الناس من كل قطاع من قطاعات الحياة الأمريكية، لبناء شخصية وكفاءة الشباب”.
عُيّن كولن باول وزيرًا للخارجية الأمريكية من قبل الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج بوش، عام 2001، وشغل المنصب حتى عام 2005.
كما حصل على العديد من الجوائز والأوسمة العسكرية الأمريكية والأجنبية، وسُميت العديد من المدارس والمؤسسات باسمه.
–