مبعوث بوتين يلتقي الأسد في دمشق وسط تطورات سياسية- عسكرية

استقبل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، المبعوث الخاص للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ألكسندر لافرنتييف، ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، في العاصمة السورية دمشق.

وأفادت الوكالة السورية للأنباء (سانا)، اليوم، الأحد 17 من تشرين الأول، لافرنتييف وفيرشينين، أن الزيارة جاءت “ضمن توجيهات بوتين، لتعزيز التعاون وتوسيع العمل مع سوريا في جميع المجالات وعلى كافة المستويات”.

وأكد المسؤولون الروس على استعداد موسكو الدائم للمساهمة في عملية إعادة الإعمار وتأهيل البنى التحتية التي خربها “الإرهاب”، بحسب تعبير الوكالة، وعقد “شراكات استثمارية مع سوريا في مجالات الطاقة والزراعة بما يحقق مصالح الشعبين الروسي والسوري، ويسهم في تنشيط الاقتصاد السوري”.

كما تطرق الجانبان إلى اجتماعات اللجنة الدستورية، التي بدأت اجتماعها التمهيدي بين الرئيسين المشتركين في اللجنة الدستورية السورية، من جانب النظام، أحمد الكزبري، ومن جانب المعارضة هادي البحرة، والمبعوث الخاص لسوريا، غير بيدرسون.

وأكد على أهمية الاستقرار في المسار السياسي من أجل التوصل إلى توافقات تنطلق من ثوابت الشعب السوري، وتحفظ سيادة سوريا”، بحسب تعبير الوكالة.

وتبدأ الجولة السادسة للجنة الدستورية غدًا الاثنين، 18 من تشرين الأول.

وقال المكتب الإعلامي لوفد المعارضة إلى اللجنة الدستورية، لعنب بلدي، إن المواضيع التي سيتم مناقشتها بشكل عام بين الرئيسين المشتركين، تتركز حول تحديد مواعيد الدورات القادمة، ومناقشة خطة العمل وجدول زمني لعمل اللجنة، إضافة إلى جلسات هذا الأسبوع والصياغات الدستورية للمبادئ الأساسية في الدستور التي سيتم تقديمها ونقاشها.

وفي أيلول الماضي، حدد بيدرسون، موعد الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية بجنيف في 18 من تشرين الأول المقبل.

وتأتي الزيارة في وقت تشهد فيه سوريا توترًا عسكريًا، بين موسكو التي تهدد بفتح عملية عسكرية في إدلب شمالي سوريا، وبين أنقرة التي تهدد بفتح عمليات عسكرية جديدة في ريف حلب أو شرق الفرات.

وكان الأسد التقى ببوتين في العاصمة الروسية، موسكو، في أيلول الماضي، في زيارة لم يعلن عنها مسبقًا، لأسباب أمنية، والأولى له منذ ثلاث سنوات الى العاصمة الروسية.