بدأ الاجتماع التمهيدي الأول من نوعه بين الرئيسين المشتركين في اللجنة الدستورية السورية، من جانب النظام أحمد الكزبري، ومن جانب المعارضة هادي البحرة، والمبعوث الخاص لسوريا، غير بيدرسون.
ويأتي الاجتماع تمهيديًا للجولة السادسة التي تنطلق غدًا الاثنين، 18 من تشرين الأول.
وقال المكتب الإعلامي لوفد المعارضة إلى اللجنة الدستورية، لعنب بلدي، إن المواضيع التي سيتم مناقشتها بشكل عام بين الرئيسين المشتركين، تتركز حول تحديد مواعيد الدورات القادمة، ومناقشة خطة العمل وجدول زمني لعمل اللجنة، إضافة إلى جلسات هذا الأسبوع والصياغات الدستورية للمبادئ الأساسية في الدستور التي سيتم تقديمها ونقاشها.
وفي أيلول الماضي، حدد بيدرسون، موعد الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية بجنيف في 18 من تشرين الأول.
وقال بيدرسون، في بيان له، إن “الشعب السوري بأمس الحاجة إلى عملية سياسية بقيادة وملكية سورية لتقديمها”.
كما حث على الدعم الدولي المستمر لإنهاء الصراع “الوحشي”، وضمان سيادة البلاد ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن “2254”.
وقبيل الاجتماع التمهيدي بين الرئيسين المشتركين وبيدرسون، قال البحرة، إن الدورة السادسة الحالية ستناقش الصياغات المقترحة للمبادئ الأساسية في الدستور، وفقًا لمنهجية العمل المتفق عليها.
وفي 25 من أيلول الماضي، بحث بيدرسون مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، مستجدات العملية السياسية في سوريا، واستئناف اجتماعات اللجنة الدستورية (السورية).
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، إن المسؤولَين “ناقشا بالتفصيل سبل تعزيز العملية السياسية التي يقودها وينفذها السوريون بأنفسهم بمساعدة الأمم المتحدة، على النحو المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2254)”.
وكانت اللجنة الدستورية، أعدت أوراق عمل متكاملة بشأن فصل المبادئ الأساسية في مشروع الدستور، كحقوق المواطنة المتساوية، وفصل السلطات، واستقلال القضاء، ونظام الحكم وغيرها، والتي تُحدد الأسس والقواعد التي تبنى عليها باقي فصول مشروع الدستور، بحسب اللجنة.
تتألف الهيئة الموسعة في اللجنة الدستورية من 150 عضوًا من الأطراف الثلاثة، وتتألف الهيئة المصغرة للجنة من 45 عضوًا.
وتقسم على 15 عضوًا من كل طرف، وتتجلي مهمة الهيئة المصغرة في صياغة مضامين وقواعد مشروع الدستور لرفعها إلى الهيئة لتناقش وتقر.