دخلت قوات النظام إلى بلدة الجيزة في ريف درعا الشرقي بعد حصار وإغلاق للطرق استمر لأيام من قبل قوات النظام بعد تعثر عمليات “التسوية” في البلدة جراء رفض وجهائها تسليم كميات الأسلحة التي حددتها قوات النظام.
وقال موقع “درعا 24” المحلي، إن قوات النظام شرعت اليوم الأحد، 17 من تشرين الأول، بالانتشار داخل بلدة الجيزة لاستئناف عمليات “التسوية”، بعد تعثرها يوم الجمعة الماضي، نتيجة خلاف على كمية الأسلحة التي سيجري تسليمها للنظام في أثناء عمليات “التسوية”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن قوات النظام كانت قد أغلقت الطرقات المؤدية إلى البلدة ومنحت سكانها مهلة حتى الساعة التاسعة من مساء اليوم الأحد، لاستكمال عمليات التسوية ملوحةً بالحل العسكري في حال الرفض.
وكانت “اللجنة الأمنية” التابعة للنظام، دخلت في 14 من تشرين الأول، رفقة الشرطة العسكرية الروسية إلى بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي، وأجرت عملية “تسوية” للمطلوبين والمنشقين عن النظام، وذلك في مبنى “حزب البعث” الذي اتخذته مركزًا مؤقتًا لـ”التسويات” في البلدة.
وشملت التسوية كلًا من قرى وبلدات الجيزة، المتاعية، ندى، والعمان، وذلك بعد أن سلّم ضباط “اللجنة الأمنية” قوائم للمطلوبين فيها، ضمت 91 اسمًا، خلال اجتماع جمعهم مع وجهاء المنطقة، بحسب “تجمع أحرار حوران”.
وشهدت محافظة درعا منذ مطلع أيلول الماضي، عمليات “تسوية” مماثلة بدأت في مدينة درعا البلد وقرية اليادودة وبلدة مزيريب، وتلاها مدينة طفس، وبلدة تل شهاب بالريف الشمالي الغربي، ومدينة داعل، ومن ثم منطقة حوض اليرموك، لتتجه بعدها إلى مناطق نفوذ “اللواء الثامن” في نصيب وصيدا وعدد من قرى الريف الشرقي.
وكانت قوات النظام أنهت تسوياتها الأمنية في قرية المسيفرة شرقي درعا، في حين سبقتها تسويات في مدينة الجيزة والمتاعية المحاذيتين للحدود الأردنية.