خلف انفجار جسم من مخلفات الحرب في ريف السويداء مقتل ثلاثة أطفال وجرح ثلاثة آخرين شمال شرق قرية الساقية في ريف السويداء الشمالي، بحسب ما أكد مراسل عنب بلدي في السويداء.
وقال موقع “السويداء 24” المحلي، إن الانفجار خلّف مقتل ثلاثة أطفال اثنين منهم أشقاء من عائلة واحدة، فيما جُرح ثلاثة أطفال آخرين بجروح متفاوتة، نُقلوا إلى المشفى لتلقي العلاج.
وذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، أن اللغم الذي انفجر شرقي المحافظة هو من مخلفات تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكانت قوات النظام سمحت لبعض المهجرين من قرية الساقية، والقرى المجاورة لها، بالعودة إلى قراهم، التي تعاني من نقص بالخدمات، وسط مطالبات متكررة من الأهالي بتحسين الواقع الخدمي، وضرورة إجراء عمليات تمشيط متكررة من وحدات الهندسة، لإزالة مخلفات الحرب، وحماية أرواح المدنيين.
وكان المركز “الأورومتوسطي لحقوق الإنسان” نشر، في نيسان الماضي، تقريرًا حذر فيه من ارتفاع ضحايا الألغام في سوريا، رغم هدوء نسبي يسود جبهات القتال في سوريا، حيث تنتشر الألغام بين المزارع وبين منازل المدنيين في بعض الأحيان.
وذكر التقرير، أن أطراف النزاع في سوريا متورطة في زرع الألغام بدرجات متفاوتة، إلا أن المسؤولية الأكبر في هذا الإطار تقع على عاتق قوات النظام السوري، نظرًا لامتلاكه تجهيزات عسكرية متنوعة والتي تشمل أنواعًا متعددة من الألغام روسية الصنع.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان لها، في نيسان الماضي، تزامنًا مع اليوم الدولي للتوعية بالألغام، إنه بعد عشر سنوات من الأزمة السورية، يعيش حوالي 11.5 مليون شخص في خطر الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب، مع تحول مساحات شاسعة في سوريا إلى حقول ألغام.
ووفقًا للتقرير، يبلّغ يوميًا عن العديد من حوادث الألغام التي تصيب المدنيين، في المدن والمناطق الريفية بجميع أنحاء سوريا.