عنب بلدي – محمد النجار
أعلنت لجنة المشاريع والإرث القطرية المشرفة على بناء ملاعب “مونديال قطر 2022” لكرة القدم، أن استاد “الثمامة” سادس ملاعب البطولة صار جاهزًا قبل سنة من موعد انطلاق مباريات نهائيات كأس العالم.
وسبق أن أعلنت لجنة الإرث عن انتهاء الأعمال في خمسة ملاعب، صارت جاهزة لاستضافة الحدث العالمي، وهي: استاد “خليفة الدولي”، واستاد “الجنوب”، واستاد “المدينة التعليمية”، واستاد “أحمد بن علي”، واستاد “البيت”.
وبقي ملعبان يجري العمل على تجهيزهما، وانتهت الأعمال فيهما بنسبة 80%، وهما استاد “لوسيل” واستاد “رأس أبو عبود”.
وكانت دولة قطر فازت في تنظيم “مونديال 2022″، في الاجتماع العمومي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في كانون الأول عام 2010، بعدما تفوّق ملفها على ملف الولايات المتحدة الأمريكية.
تدشين استاد “الثمامة”
ينظم يوم الجمعة المقبل، في 22 من تشرين الأول الحالي، حفل تدشين استاد “الثمامة”، وهو سادس ملاعب “المونديال”، إذ يستضيف الملعب المباراة النهائية على كأس أمير قطر، وتجمع فريقي السد والريان في “كلاسيكو” جماهيري للفريقين اللذين يمتلكان أكبر قاعدة جماهيرية في قطر، وبحضور رئيس وأعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم.
ويقع الاستاد على بعد 12 كيلومترًا جنوب العاصمة القطرية الدوحة، بجانب المجمعات التجارية والأبراج في منطقة الثمامة، ويرمز شكله إلى القحفية البيضاء (الطاقية) التي توضع على الرأس، وهي مأخوذة من التراث العربي بشكل عام والخليجي بشكل خاص.
يتسع الملعب لـ40 ألف متفرج، ويستضيف بعض مباريات دوري المجموعات، وكذلك مباريات الدور الربع النهائي.
وسيتم تخصيص طاقة الاستاد الاستيعابية في مرحلة الإرث بعد البطولة، بما يكفي متطلبات الرياضة القطرية، ثم التبرع بـ20 ألف مقعد لتطوير مشاريع رياضية في أرجاء العالم وخاصة في الدول النامية.
يضم استاد “الثمامة” فرعًا خاصًا من مستشفى “سبيتار الطبي”، ذي الشهرة العالمية، وهو مختص في معالجة إصابات اللاعبين.
خمسة ملاعب جاهزة
سبق أن أعلنت لجنة المشاريع والإرث القطرية عن تجهيز خمسة ملاعب سابقًا، وهي جاهزة بشكل كامل لاستضافة أحداث البطولة، وهي:
استاد “خليفة الدولي”: وهو أول الملاعب الذي بدأ تجهيزه منذ عام 2017، لأن الملعب كان بالأساس موجودًا، بعد بنائه عام 1976، ولكن جرى ترميمه وزيادة عدد مقاعده إلى 40 ألف متفرج بدلًا من 20 ألفًا سابقًا.
وأُقيم عليه عدد من البطولات، منها كأس الخليج لكرة القدم وبعض النهائيات المحلية والدولية.
استاد “الجنوب”: انتهت الأعمال في هذا الاستاد في 16 من أيار 2019، ويتسع لـ40 ألف متفرج، ويقع في جنوب العاصمة الدوحة بمدينة الوكرة.
الملعب على شكل سفينة صيد مغلقة، وهو مستوحى من عمل أبناء هذه المنطقة المشهورة بالصيد البحري.
استاد “أحمد بن علي”: جرى تدشين هذا الاستاد في 18 من كانون الأول عام 2020، وذلك بإقامة المباراة النهائية لكأس أمير قطر بين فريقي السد والعربي.
ويقع الملعب في منطقة الريان بالدوحة، وهي أكثر المناطق المكتظة بالسكان، والمعروفة جماهيريًا بأنها منطقة شعبية.
ويتسع استاد “أحمد بن علي” لـ40 ألف متفرج، وسيحتضن بعض مباريات دوري المجموعات وأيضًا بعض مباريات الدور الربع النهائي.
والملعب كان بالأساس معقلًا لنادي الريان، وجرى تغييره بشكل جذري استعدادًا لهذه البطولة.
استاد “البيت”: يقع في مدينة الخور شمال العاصمة الدوحة، وهو يتسع لـ60 ألف متفرج، وستقام عليه مباراة افتتاح “المونديال” في 21 من تشرين الثاني عام 2022، ومباراتا الدور النصف النهائي.
الملعب على شكل خيمة عربية، مستوحى من التراث العربي في منطقة الخليج.
وأيضًا سيفكك سقف وجوانب هذا الملعب مع المدرجات، لتُمنح للدول النامية التي تحتاج إلى بناء مرافق رياضية لديها، بعد انتهاء “المونديال”.
استاد “المدينة التعليمية”: دُشّن هذا الاستاد في 15 من حزيران 2020، ويقع ضمن صرح الجامعة القطرية وبالقرب من الجامعات الأُخرى في قلب العاصمة الدوحة.
يتسع لـ40 ألف متفرج، وستقام عليه مباريات دوري المجموعات، وبعد البطولة سيتم التبرع بـ20 ألف مقعد لبناء الملاعب في الدول النامية.
بينما يبقى الملعبان “لوسيل” و”رأس أبو عبود” على مشارف الانتهاء، بنسبة إنجاز بلغت أكثر من 80%.
واستاد “لوسيل” يقع ضمن مدينة لوسيل البحرية والأبراج ذات الطابع التجاري، ويتسع لـ80 ألف متفرج، وستقام عليه المباراة النهائية في 18 من كانون الأول 2022.
وهو على شكل تداخل الضوء مع الظل في لوحة جمالية رائعة، وسيتم تحويل هذا الملعب بعد البطولة إلى مدارس وفنادق ومطاعم وحدائق وأماكن للتنزه والراحة والاستجمام.
أما استاد “رأس أبو عبود” فهو يختلف عن جميع ملاعب “المونديال”، لأنه شُيّد فوق الماء في منطقة بحرية تطل على الخليج العربي بالاعتماد على حاويات الشحن البحري، وهو يتسع لـ40 ألف متفرج.