أصدرت وزارة الدفاع التابعة لحكومة النظام السوري تعميمًا طالبت خلاله قيادة القطعات العسكرية بتوجيه العناصر لتلقي لقاح فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس.
وشدد التعميم الداخلي، الصادر في 30 من أيلول الماضي، واطلعت عليه عنب بلدي، على ضرورة الالتزام بقواعد التباعد، والقناع الواقي (الكمامة)، وغسيل الأيدي المتكرر، للحد من انتشار الفيروس في قطعات الجيش.
وأشار التعميم إلى أن إدارة الخدمات الطبية افتتحت مراكز لتلقي اللقاح في قطعات الجيش العسكرية، وفي جميع المحافظات والمناطق التي تسيطر عليها.
ولا توجد إحصائية أو معلومات رسمية عن نسبة تفشي الجائحة في قطعات الجيش.
وفي أحدث إحصائية أعلنت عنها حكومة النظام السوري عن حالات “كورونا” في سوريا، الخميس 14 من تشرين الأول، سجلت 38 ألفًا و67 إصابة بالفيروس منذ بداية الجائحة، و2375 حالة وفاة، و24 ألفًا و800 حالة شفاء، بحسب “سانا“.
إلا أن هذه الإحصائية لا تعد دقيقة بالكامل، إذ قدّر عضو الفريق الاستشاري لمكافحة الفيروس نبوغ العوا، أن أعداد الإصابات الحقيقية بالفيروس تصل إلى عشرة أضعاف التي تعلنها وزارة الصحة، مشيرًا إلى أن معظم المصابين بالفيروس لا يراجعون المستشفيات، ويلجؤون إلى العلاج في المنزل.
وكان مدير الجاهزية والطوارئ في وزارة الصحة بحكومة النظام السوري، توفيق حسابا، قال، في 11 من تشرين الأول الحالي، إن إشغال أسرّة غرف “العناية المركزة” في محافظتي دمشق وريفها ما زال يسجل نسبة 100% منذ أكثر من أسبوعين، بسبب ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس “كورونا”.
وقدر “مجلس العلاقات الدولية الروسي” العدد الإجمالي لأفراد الجيش ما قبل عام 2011 بنحو 325 ألفًا، بينهم 220 ألفًا من القوات البرية، و100 ألف من القوى الجوية (60 ألفًا منها للدفاع الجوي، و40 ألفًا من القوات الجوية)، وأربعة آلاف من القوات البحرية، مع ثمانية آلاف من حرس الحدود و100 ألف مقاتل من “الجيش الشعبي”.
وتراجع عدد مقاتلي الجيش نحو الثلثين بعد عام 2011، وفي عام 2012، “حالت المساعدة العسكرية الروسية والإيرانية دون انهيار النظام وقواته”، حسب دراسة لمركز “توازن” البحثي، الذي قدر عدد مقاتلي الجيش عام 2020 بـ169 ألفًا.
–