أعلنت “هيئة الأمن الفيدرالية الروسية” اعتقال 14 مشتبهًا بتمويل هيئة “تحرير الشام” صاحبة النفوذ في محافظة إدلب وجزء من ريف حلب الغربي شمال غربي سوريا، في سبع مناطق روسية.
وقال تقرير لموقع تلفزيون “tvzvezda” الروسي، الخميس 14 من تشرين الأول، إنه تم إثبات مشاركة المشتبه بهم في توفير الموارد للمقاتلين بالأموال على أساس “أيديولوجي” نتيجة لإجراءات البحث العملياتية وإجراءات التحقيق.
وأضاف التقرير أنه تمت مصادرة وسائل الاتصال وأدوات الدفع ومطبوعات دينية “متطرفة” في أثناء عمليات البحث ضمن عناوين الإقامة، بمناطق موسكو وجمهورية داغستان وخاباروفسك وكورغان وبينزا وأوليانوفسك وسامارا.
وأشار التقرير إلى رفع دعاوى جنائية ضد الموقوفين تحت بند “المساعدة في الأعمال الإرهابية”.
وتعلن عادة السلطات الروسية اعتقال أشخاص في روسيا ضالعين بالتعامل مع “تحرير الشام” والمجموعات المرتبطة بها أو تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي 25 من آب الماضي، أعلن الأمن الروسي توقيف 31 عنصرًا لـ”كتيبة التوحيد والجهاد”، من بينهم قادة للمجموعة، بالتعاون مع وزارة الداخلية و”هيئة الحرس الروسي”، في عملية خاصة بخمس مدن وقرية روسية.
وأضاف بيان للأمن حينها أن الموقوفين كانوا يجنّدون أشخاصًا لإيفادهم إلى مناطق الحروب، و”تمويل المسلحين في سوريا والدعوة إلى تنفيذ أعمال إرهابية”.
وفي شباط الماضي، قالت وكالة “تاس” الروسية، إن التحقيقات المتعلقة بتمويل كتيبة “التوحيد والجهاد” المرتبطة بـ”الهيئة” أفضت إلى اعتقال شخصين يحملان الجنسية الأوزبكستانية في منطقتي نوفوسيبيرسك وتومسك غربي سيبيريا.
وفي تشرين الأول 2015، انضمت جماعة “التوحيد والجهاد”، التي تضم عناصر من الأوزبك والطاجيك وتعمل في إدلب، إلى “جبهة النصرة” (هيئة تحرير الشام حاليًا).
وتتهم روسيا “الهيئة”، التي تصنفها “تنظيمًا إرهابيًا”، بالتخطيط لعمليات تفجير واستهداف منشآت مدنية في روسيا، الأمر الذي تنفيه الأخيرة.
وخلال السنوات الماضية، اتهمت روسيا “تحرير الشام” بالوقوف خلف استهداف عشرات الروس.
واعتبرت “المحكمة العليا الروسية”، في حزيران 2020، “تحرير الشام” منظمة “إرهابية”، مشيرة إلى أن تسميتها مرتبطة بشكل مباشر بـ”جبهة النصرة” المحظورة في البلاد سابقًا.
–