سالم المسلط: وثائق محتملة للسوريين.. ولا معركة في إدلب
قال رئيس “الائتلاف السوري المعارض”، سالم المسلط، إنه أجرى حديثًا مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حول إصدار وثائق رسمية للسوريين، بديلة عن جوازات السفر التي يجري إصدارها وتجديدها في سفارة وقنصلية النظام، باعتبار أن تكاليف هذه الجوازات تصب في خدمة النظام السوري، الذي يستخدمها لأهداف وصفها المسلط بـ”العدوانية”.
وخلال حديث إلى عنب بلدي، على هامش جلسة حوارية عقدها “الائتلاف السوري” في مدينة اسطنبول، الأربعاء 13 من تشرين الأول، أكد المسلط العمل مع الأمانة العامة للأمم المتحدة للتوصل إلى هذه الوثائق البديلة المؤقتة، لافتًا إلى متابعة الموضوع مع أحد أعضاء فريق الأمين العام للأمم المتحدة في سبيل التوصل إلى نتائج ملموسة.
واعتبر المسلط أن الملف السوري لا يسير على خطى القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى الحساسية التي تحيط بالشأن السوري، كون النظام السوري يحارب الشعب، معبرًا في الوقت نفسه عن حالة عدم تفاؤل بتجاوب أممي حيال مسألة الوثائق البديلة.
وحول فتح النظام معركة وشن تصعيد عسكري محتمل في الشمال السوري، بالتزامن مع تصريحات روسية لا تتعارض مع رواية النظام، بيّن المسلط أن ملف إدلب كان حاضرًا خلال لقائه بمسؤولين أمريكيين وأتراك مؤخرًا، وأن الجانبين، التركي والأمريكي، متفقان على عدم توسيع النفوذ الروسي باتجاه إدلب.
واعتبر المسلط أن التصريحات الروسية التي جاء أحدثها على لسان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال لقائه بنظيره المصري في العاصمة الروسية، موسكو، في 4 من تشرين الأول الحالي، حول تصعيد محتمل في الشمال، هي عملية ابتزاز سياسي لحصد مكاسب أكبر تصب في خدمة النظام.
وفي سياق منفصل، علّق رئيس “الائتلاف السوري” على عودة رفعت الأسد عمّ رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى سوريا، بعد صدور حكم قضائي بحقه في فرنسا.
وأشار إلى وجود حاجة لدى النظام لإعادة جميع عناصره ودائرته الضيقة، ما يدل على حالة ضعف يسعى لتقويتها، مشددًا على عدم إمكانية إفلات النظام من المحاكمة والمحاسبة عبر المحاكم الدولية، باعتبار أن هناك جهودًا تقودها بعض الدول في هذا الاتجاه، رغم محاولات إعادته إلى الجامعة العربية وتعويمه أمام المجتمع الدولي من قبل بعض الأطراف.
وتحدث المسلط عن الوثائق الأخيرة التي تدين النظام السوري بمقتل ما لا يقل عن خمسة آلاف سوري بمستشفى “الشقفة” بحي الوعر في حمص، والتي كشف عنها رئيس “الائتلاف” السابق، نصر الحريري، في تموز الماضي، موضحًا أن هذه الوثائق موجودة لدى “الائتلاف”، وأن العمل يجري مع عدة جهات حقوقية، قانونية، دولية، بهذا الصدد، لإيصالها إلى الجهات التي يمكن أن تدفع لمحاسبة النظام على ارتكاب تلك الجرائم.
وخلال حديثه إلى عنب بلدي، أشار المسلط إلى أن الملف الصحي شغل مساحة كبيرة من محادثات “الائتلاف” الأخيرة في الولايات المتحدة، وأن لقاء سيعقده “الائتلاف” مع “الحكومة المؤقتة” ووزارة الصحة ضمن الحكومة لبحث الوضع الطبي في الشمال، إلى جانب نقل الصورة للجانب التركي والجهات الدولية.
وخلال الجلسة التي جرت بحضور وسائل إعلام سورية وتركية، لفت المسلط إلى مناقشة قضايا المعتقلين واللاجئين السوريين مع دبلوماسيين يونانيين، إلى جانب لقائه بالبعثة الدبلوماسية الهولندية ووزير الخارجية القطري، وأمين عام جامعة الدول العربية، للحديث عن محاولات لإعادة النظام إلى الجامعة العربية.
كما التقى المسلط بمسؤولي عدة دول من الاتحاد الأوروبي وكندا والولايات المتحدة، واجتمع بالمبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، للحديث عن الطرح الذي قدمه بيدرسون على أساس الخطوة مقابل خطوة، في ظل مخاوف المعارضة من أن يسهم ذلك في إبعاد الملف السوري عن القرار “2254”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :